قالا إن المقاومة مستمرة وبتنسيق عالٍ.. “حماس” و”الجهاد” تعززان التعاون وتحذران إسرائيل
اتفقت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) و”الجهاد الإسلامي” على تعزيز العمل المشترك بينهما، وحذرتا إسرائيل من عواقب “أي غدر” تجاه الشعب الفلسطيني والمقاومة.
جاء ذلك خلال اجتماع بين قيادات عسكرية وسياسية وأمنية من الحركتين، حسب بيان مشترك اليوم الاثنين.
وقال البيان إن “اجتماعًا قياديًّا عالي المستوى عُقد ظهر اليوم، شارك فيه قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون من الحركتين”.
وأكد البيان أن “المقاومة هي الخيار الاستراتيجي ولا تراجع عنه ولا تردد فيه، وهي مستمرة وبتنسيق عالٍ ومتقدم بين الحركتين والفصائل كافة”.
وتابع “نحذر العدو (إسرائيل) من أي غدر تجاه شعبنا ومقاومته الباسلة، وسيكون ردنا عليه حازمًا وحاسمًا وموحدًا”.
وناقشت الحركتان “سبل تطوير مشروع المقاومة الذي تتبناه وتتصدره الحركتان إضافة إلى كل فصائلنا الوطنية، وآليات تعزيز حاضنته الشعبية والوطنية بما يمهد الطريق نحو ثورة شعبية شاملة تخوض المواجهة مع الاحتلال في كل شبر من أرض فلسطين”، وفق البيان.
واتفق الطرفان على “تعزيز أوجه العمل المشترك، وتفعيل اللجان المشتركة بين الحركتين في المـستويات السياسية والعسكرية والأمنية”.
وفي الخامس من أغسطس/آب الجاري، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة، قصفت خلاله مناطق سكنية، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات من الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء.
كما استشهد خلال العدوان الإسرائيلي قادة من سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- مما دفع الحركة إلى الرد باستهداف تل أبيب ومدن إسرائيلية بصواريخ بعيدة المدى.
ووصل عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع -الذي استمر 3 أيام- إلى 49 شهيدًا بينهم 17 طفلًا و4 نساء، إضافة إلى أكثر من 360 مصابًا بجروح متفاوتة.
في السياق، أكدت الحركتان في الذكرى الـ53 لإحراق المسجد الأقصى المبارك أن “القدس مركز الصراع، وهي قِبلة المجاهدين والثوار”، وأشارتا إلى أن “سيف القدس لن يُغمد، وسنواصل ومعنا شعبنا كله معركة القدس حتى التحرير والعودة”.
ودَعت الحركتان السلطة في الضفة الغربية إلى “الكف عن ملاحقة المقاومين الأبطال، وإلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين وخاصة في سجن أريحا سيئ الصيت، وإلى وقف التعاون الأمني مع الاحتلال، والتحرر من مسار أوسلو الكارثي، وإلى إطلاق المقاومة الشاملة حقيقةً لا كلامًا”.