عدد قياسي من المهاجرين يعبر المانش باتجاه بريطانيا (فيديو)
سجّل عدد المهاجرين الذين عبروا المانش من شمالي فرنسا إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة، أمس الاثنين، رقمًا قياسيًّا جديدًا بلغ نحو 1300 مهاجر في يوم واحد.
ويُذكّر هذا الرقم القياسي الجديد -بينما تستعد المملكة المتحدة للحصول على رئيس جديد للوزراء- بارتفاع عدد عمليات العبور الخطرة جدًّا في أحد أكثر الطرق البحرية ازدحامًا في العالم، وهو مستوى مستقر منذ 2018 في ظل تشديد الرقابة على مرفأ كاليه في فرنسا ونفق المانش.
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية برصد عبور نحو 1295 شخصًا الاثنين، وهو عدد يتجاوز آخر رقم قياسي سُجّل في يوم واحد وبلغ 1185 مهاجرًا في 11 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبثت وسائل الإعلام البريطانية صور العديد من المهاجرين الذين تم إنقاذهم وإعادتهم إلى ميناء دوفر، منهم أطفال، في ظل أحوال جوية جيدة.
وأشار بيار روك -الناشط في منظمة “أوبيرج دي ميغران” L’Auberge des Migrants غير الحكومية التي تساعد المهاجرين في كاليه- إلى أن الرقم القياسي الذي سُجّل الاثنين “سببه الظروف الجوية التي تُعد مثالية للعبور في الوقت الحالي”.
واعتبر جان-كلود لونوار -رئيس منظمة “سلام” SALAM لمساعدة المهاجرين- أن أعداد المهاجرين الذين يعبرون المانش ترتفع “عندما ينقطع الهواء”، وأن “الوضع سيكون كذلك طيلة هذا الأسبوع”.
ورأت جولييت دولابلاس -مديرة المشروعات في منظمة “سوكور كاتوليك” Secours Catholique التابعة لكاريتاس في فرنسا- أن المهاجرين “لا يبقون في فرنسا لأن ظروف العيش بائسة”.
وقالت “هناك دائمًا زيادة موسمية في الصيف، لأنه من الصعب جدًّا البقاء في شوارع كاليه في الشتاء”.
وحتى الآن، تم تسجيل عبور 22670 شخصًا هذا العام، وهو ما يقارب ضعف العدد المسجل في الفترة المماثلة من العام 2021.
واعترضت سلطات المملكة المتحدة، واصطحبت إلى البر 28526 شخصًا كانوا يحاولون عبور البحر العام الماضي.
وجاء في تقرير برلماني بريطاني مؤخرًا، أن العدد الإجمالي قد يصل إلى 60 ألف شخص هذا العام رغم الوعود المتكررة من حكومة المحافظين البريطانية التي جعلت الموضوع أولوية منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، وتدفع ملايين الجنيهات إلى فرنسا لمساعدتها على تعزيز مراقبة السواحل، وتزيد الإجراءات لتشديد استقبال المهاجرين.