والدة الأسير أحمد مناصرة للجزيرة مباشر: ابني يموت كل يوم في الحبس الانفرادي ووضعه يبكي الحجر (فيديو)

وجهت والدة الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة نداء للإفراج عن ابنها الذي يعاني ظروفًا صحية قاهرة، بسبب العزل الانفرادي الذي يعيشه منذ سنوات.
وقالت في حوار لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، الأربعاء، إن حالة أحمد يرثى لها ووضعه “يبكي الحجر، وهو يموت كل يوم في العزل الانفرادي”.
وتحدثت عن آخر زيارة له وقالت إنها وجدت “لسانه ثقيل، شديد البكاء، هزيل البدن بسبب العزل الانفرادي”، مشيرة إلى “أفكار سلبية تراود أحمد ليؤذي نفسه”، بسبب الوحدة التي يعيشها.
وتعرّض مناصرة لتحقيقات قاسية جسديًّا ونفسيًّا وسط “حرمان من النوم والراحة ساعات متواصلة من التحقيق”، ومنذ اعتقاله تتعمد إدارة السجون عزله عن باقي الأسرى وحرمانه من الزيارة بحجة العقاب، مما جعله يعاني من آلام في الرأس والضيق النفسي، وحُرم من العلاج المناسب.
يُشار إلى أن الأسير أحمد مناصرة ولِد في 22 من يناير/كانون الثاني 2002 بمدينة القدس المحتلة، وهو واحد من بين عائلة تتكون من 10 أفراد، له شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، بالإضافة إلى 5 شقيقات.
وقبل اعتقاله عام 2015 كان طالبًا في الصف الثامن بمدرسة الجيل الجديد في القدس، وكان يبلغ من العمر حينها 13 عامًا، بينما أطلق ناشطون حول العالم حملات عديدة تطالب إسرائيل بالإفراج عنه.
ضغوط على عائلة العواودة
وعلى صعيد ذي صلة، أكد محمد العواودة، والد الأسير الفلسطيني خليل العواودة، ممارسة قوات الاحتلال الإسرائيلي ضغوطًا كبيرة على أفراد العائلة لمنعهم من زيارة ابنه المضرب عن الطعام منذ نحو 6 أشهر.
وروى العواودة خلال لقاء مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، الأربعاء، المعاناة التي تواجهها العائلة خلال رحلتها لزيارة ابنه الأسير.
وأشار إلى أنه عند تجميد اعتقال ابنه الإداري، انتقل من حكم السلطة العسكرية إلى السلطة المدنية ما فتح المجال لزيارته، مستدركًا “إلا أن الاحتلال وضع العراقيل في وجهنا”.
وتوجه أفراد العائلة لزيارة الأسير خليل العواودة يوم الجمعة، وفقًا لرواية والده، إلا أنه وبعد وصولهم إلى معبر بيت لحم، والتأكد من أنهم يحملون تصريحات سارية، رفض الموظف إدخالهم بدعوى أن اليوم هو السبت، وأن تصريحهم لا يمنحهم الصلاحية بالزيارة في هذا اليوم.
وتحدث العواودة عن زيارته ابنه يوم الأحد، إلا أنه وبعد ساعتين ونصف من الإجراءات ووصولهم للمرحلة الأخيرة، رفض ضابط عسكري دخولهم، وقال لهم إن تصريحهم ألغي الساعة 12 ليلًا، أي مع انتهاء يوم السبت، بدعوى أنهم لا يمكنهم الدخول فيه.
ورغم توجه العائلة للصليب الأحمر ومركز حقوق الإنسان، إلا أنها لم تحصل على نتيجة.
وقال العواودة في نهاية تصريحاته “ابني لا يوجد عليه أي قضية ولا اعترافات ضده، ومسجون إداري ومضرب منذ 175 يومًا”، مطالبًا العالم بالتدخل لإخراجه من محبسه.
ويواصل 4 أسرى إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في السجون الإسرائيلية، بينهم 3 رفضًا للاعتقال الإداري، أقدمهم العواودة المُضرب منذ 175 يومًا.
وفي الاتفاق الذي وقعته حركة الجهاد الإسلامي مع الاحتلال الإسرائيلي بعد العدوان الأخير على غزة، وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين عواودة، والقيادي في الحركة، بسام السعدي.