الريسوني يستقيل من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الاستجابة لرغبة الشيخ أحمد الريسوني في الاستقالة من رئاسة الاتحاد.
وفي وقت سابق اليوم، قدّم الريسوني استقالته من رئاسة الاتحاد تمسكًا منه “بمواقفه وآرائه الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصًا على ممارسة حريته في التعبير بدون شروط ولا ضغوط”.
وأوضح الريسوني في بيان أنه “في تواصل وتشاور مع الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، لتفعيل قرار الاستقالة، وفق مقتضيات النظام الأساسي للاتحاد”.
وفي 17 أغسطس/آب الحالي، قال القرة داغي إن موقف الاتحاد من تصريحات رئيسه الريسوني في مقابلة تلفزيونية، بشأن إقليم الصحراء المتنازع عليها، تمثله وحده ولا تمثل “علماء المسلمين”.
وأضاف في بيان “ما تفضل به الريسوني في مقابلته التلفزيونية أو في غيرها، بشأن الصحراء، يعد رأيه الخاص، وله الحق في أن يعبر عن رأيه الشخصي مع كامل الاحترام والتقدير له ولغيره، ولكنه ليس رأي الاتحاد”.
وأوضح القرة داغي أن “دستور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينص على أن الرأي الذي يُسند إلى الاتحاد هو الرأي الذي يتم التوافق، والتوقيع عليه من الرئيس والأمين العام بعد المشورة، ثم يصدر باسم الاتحاد، وبناء على هذا المبدأ فإن المقابلات أو المقالات للرئيس، أو الأمين العام تعبر عن رأي قائلها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد”.
تصريحات الريسوني
وأثارت تصريحات الريسوني (مغربي الجنسية) في مقابلة مع قناة مغربية، الاثنين الماضي، ردود فعل غاضبة في الجزائر، طالبت بإقالته من موقعه.
ودعا الريسوني في تصريحاته “للجهاد من أجل تنظيم مسيرة مشابهة لـ”المسيرة الخضراء” في الصحراء نحو مخيمات تندوف الجزائرية القريبة من إقليم الصحراء التي تضم لاجئين من هذه المنطقة.
وقال الريسوني في حوار بثه موقع “بلانكا بريس” إن “وجود موريتانيا نفسها خطأ، فضلًا عن الصحراء، وعلى المغرب أن يعود إلى ما قبل الغزو الأوربي”.
وأشار إلى أنه “من الخطأ معالجة ملف الصحراء بمعزل عن شعب الـ35 مليونًا”، مردفًا “لو يدعوهم جلالة الملك محمد السادس إلى الجهاد سواء بالمال أو بالنفس لتنظيم مسيرة مثل المسيرة الخضراء نحو الصحراء المغربية وتندوف”.