مصر.. رؤساء أحزاب وسياسيون وحقوقيون يطالبون السيسي بالإفراج عن عبد المنعم أبو الفتوح

أصدرت مجموعة من الشخصيات العامة في مصر بيانًا، الأحد، طالبوا فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل للإفراج الصحي عن المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح.
وقال البيان إن أبو الفتوح تعرض منذ يوليو/تموز الماضي لأزمات صحية عدة تسببت في تدهور حالته على نحو غير مسبوق، يجعله عرضة للموت في أي لحظة.
وأضاف البيان “تابعنا بقلق كبير ما نقله (أبو الفتوح) لأسرته خلال الفترة الماضية، وما عبّر عنه في آخر جلسات نظر أمر حبسه يوم السبت الماضي من تعرضه للموت البطيء في محبسه بسجن المزرعة نتيجة استمرار الإهمال الطبي الجسيم تجاه ما تعرض له من أزمات صحية مـتلاحـقة”.
واستعرض البيان جانبًا من تلك الأزمات الصحية التي تعرض لها أبو الفتوح، مؤكدًا وجود إهمال طبي في متابعة حالته، وتجاهل لمطالباته بنقله للمستشفى رغم حاجته الشديدة لذلك، فضلًا عن وقف المتابعة الطبية اليومية لحالته.
كما استعرض البيان تفاصيل الطلبات التي تقدم بها فريق دفاع أبو الفتوح من أجل تمكينه من حقه في الرعاية الطبية، وذلك دون أن تلقى تلك الطلبات أي استجابة.
أصدر العديد من رؤساء الأحزاب وبعض أعضاء أمانة الحوار الوطني وحقوقيون وسياسيون وصحفيون وأساتذة جامعات ومثقفون من كافة التيارات الوطنية المصرية؛ بيانا مشتركا يناشدون فيه الرئيس الإفراج الصحي عن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق. pic.twitter.com/1cuxXZyjZe
— عبدالمنعم أبو الفتوح (@DrAbolfotoh) August 28, 2022
واختتم البيان بتوجيه نداء عاجل للسيسي لالتماس سرعة التدخل للإفراج الصحي عن أبو الفتوح لإنقاذ حياته.
ووقّع البيان رؤساء أحزاب وسياسيون وحقوقيون وصحفيون وأساتذة جامعات ومثقفون من مختلف التيارات، منهم:
- المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي.
- المرشح الرئاسي السابق سليم العوا.
- عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحاق.
- رئيس حزب المحافظين أكمل قرطام.
- رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات.
- رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد.
- الحقوقي جمال عيد.
- الصحفي حسام بهجت.
- الروائي إبراهيم عبد المجيد.
- أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة.
- الروائية أهداف سويف.
- ليلى سويف والدة الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح.
- المفكر عمار علي حسن.
- الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس.
- الكاتب الصحفي عبد الله السناوي.
- منسق الجمعية الوطنية للتغيير سابقًا عبد الجليل مصطفى.
- المحامية ماهينور المصري.
- عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين محمد سعد عبد الحفيظ.
- أستاذ العلوم السياسية مصطفي كامل السيد.
- السفير السابق معصوم مرزوق.
- المحامي منتصر الزيات.
- عضوة اللجنة التأسيسية لدستور 2014 هدى الصدة.
- البرلمانية السابقة مارجريت عازر.
كما وقّع البيان عدد من أعضاء أمانة الحوار الوطني، منهم رئيس تحرير الأهرام السابق عبد العظيم حماد، والمحامي نجاد البرعي، وعمرو هاشم ربيع، وكمال زايد، وفاطمة خفاجي.
وألقي القبض على أبو الفتوح في فبراير/شباط 2018، ثم تقرر إخلاء سبيله في يونيو/حزيران من العام الماضي بعد تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي، لكن النيابة قررت حبسه على ذمة قضية أخرى، وتم إدراجه هو ونائبه (محمد القصاص) على قوائم الإرهاب.
وفي مايو/أيار الماضي، أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ حكمًا ضده بالسجن 15 عامًا بتهمة “نشر أخبار كاذبة”.
وأثناء إحدى جلسات محاكمته الأسبوع الماضي، قال أبو الفتوح إنه يتعرض للقتل البطيء من إدارة سجن المزرعة لرفضها عمل الفحوص الطبية وعرضه على المستشفى رغم تعرّضه للعديد من الأزمات الصحية الفترة الأخيرة، وإصابته بالعديد من الجلطات مما أدى إلى انسداد الشرايين.
وأوضح أن حالته تتطلب ضرورة عمل مسح ذري وأشعة بالموجات فوق الصوتية والقسطرة لشرايين القلب بالإضافة إلى ضرورة إجراء عملية جراحية بالبروستاتا، وهو ما لا يوجَد في السجن ولا يتوافر لطبيب السجن الذي يعجز عن القيام بأي فحوص لعدم وجود الأجهزة اللازمة، ويعجز عن كتابة توصية طبية بتلك الفحوص دون وجود تعليمات له بذلك، وفقًا لكلامه.
وأفاد نجل أبو الفتوح بأن المحامين تقدموا بطلبات لرئاسة الجمهورية وللنائب العام ولمصلحة السجون والمجلس القومي لحقوق الإنسان دون أي استجابة، فطلبت المحكمة تقديم طلب مكتوب لها، وهو ما حصل بالفعل، إذ تقدمت لجنة الدفاع بطلب لإجراء تلك الفحوص، وقررت المحكمة أنها ستقوم بفحص الطلب واتخاذ اللازم وفقًا لمقدرتها.