سياسة|فلسطين

الأسير عواودة: جسدي المتهالك مرآة في وجه الاحتلال وسنقف ضد الاعتقال حتى لو تلاشى العظم (فيديو)

مدة الفيديو 02 minutes 32 seconds
29/8/2022-|آخر تحديث: 29/8/202203:04 PM (بتوقيت مكة المكرمة)

وجه الأسير الفلسطيني خليل عواودة رسالة صباح اليوم عبر فيديو قصير من مستشفى “أساف هروفيه” التابع للاحتلال الإسرائيلي، وهو يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ170.

وقال عواودة في رسالته” يا أحرار العالم إن هذا الجسد المتهالك الذي لم يبق منه إلا العظم والجلد لا يعكس ضعف وعُري الشعب الفلسطينيّ، إنما هو مرآة في وجه الاحتلال الحقيقي الذي يدعي أنه دولة ديمقراطية في حين يوجد أسير بلا تهمة رهن الاعتقال الإداري الهمجي ليقول بلحمه ودمه لا للاعتقال الإداري”ّ.

وأضاف عواودة “نحن شعب قضيته عادلة، وستبقى عادلة وسنقف ضد الاعتقال الإداريّ، حتى لو ذاب اللحم، والجلد، وتلاشى العظم حتى لو ذهبت الأرواح كونوا على ثقة أننا أصحاب حق وأن قضيتنا عادلة مهما كان الثمن المدفوع عاليًا”.

ويواصل الأسير عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه عن الطعام لليوم الـ170، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط مطالبات واسعة بالإفراج عنه، لخطورة وضعه الصحي. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن عواودة لا يقوى على الحركة أو الحديث وأنه مستمر في إضرابه.

والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود “ملف سري” للمعتقل، دون توجيه لائحة اتهام، يمتد إلى 6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.

وكانت مؤسسات حقوقية، قد نشرت أمس صورًا للأسير عواودة، أظهرت وصوله إلى مرحلة صحية حرجة، جراء استمراره في الإضراب، وبدا جسده نحيلًا جدًّا كأنه هيكل عظمي.

وعبّر الاتحاد الأوربي عن صدمته من الصور ووصفها بأنها “مروعة”، وقال “أصبح عواودة يواجه خطر الموت الوشيك، يجب الإفراج عنه فورًا”.

وعواودة أب لأربع بنات، وقد استأنف إضرابه أوائل الشهر الماضي بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه.

بيد أن الاحتلال نكث بوعده وأصدر في حقّه أمر اعتقال إداري مدة 4 أشهر، علمًا بأنه معتقل منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي حيث أصدر الاحتلال في حقه أمر اعتقال إداري مدته 6 أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية مدة 4 أشهر وجرى تثبيته على كامل المدة.

 

تصعيد الأسرى

وتتوالى للأسبوع الثاني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خطوات الحركة الأسيرة النضالية، رفضًا لتوجه إدارة السجون نحو التنصل من “تفاهمات” تم التوصل إليها في شهر مارس/ آذار الماضي، على خلفية تمكن 6 أسرى من انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع”.

ووصلت الخطوات صباح اليوم إلى ارتداء الأسرى، لباس إدارة السجون البني (الشاباص)، عند الخروج إلى ساحات السجون، في أثناء “العدد”، إشارة إلى استعدادهم للمواجهة المباشرة، وتصعيدها.

وكان الأسرى قد أعلنوا أمس حل الهيئات التنظيمية في المعتقلات، وذلك بعد رفض الأسرى الخروج عند الفحص الأمني اليومي، وإرجاع وجبات الطعام، يومي الاثنين والأربعاء من الأسبوع الماضي، والاعتصام في ساحات السجون يوم الخميس.

‏وحل الهيئات التنظيمية للأسرى في سجون الاحتلال، يعني أن كل تنظيم يخلي مسؤوليته عن التعامل مع إدارة سجون الاحتلال، لتصبح الأخيرة مجبرة على التعامل مع الأسرى فرادى وليس تنظيمات، حسب نادي الأسير.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالة الأنباء الفلسطينية