فلسطيني هدم الاحتلال منزله: هم يهدمون ونحن نبني (فيديو)

نقلت عدسات الكاميرات مشهدًا مؤلمًا لبكاء الطفل الفلسطيني مصطفى حازم أبو سنينة في أحضان والده، حين وجد منزل أسرته حطامًا في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.

وحطّمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء منزل الأسرة، لكن الوالد قابل ابنه بابتسام قائلا له “أنت زلمة ما فيش عياط، إن شاء الله سنبني أحسن منه”.

حافظ الأب حازم أبو سنينة على الابتسامة نفسها، وهو يتحدث إلى برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، ويقول إنه هو وأسرته المكونة من 8 أفراد موجودون عند أحد الأقارب.

وقال ربّ الأسرة إن منزل عائلة أبو سنينة الذي هدمته قوات الاحتلال اليوم، أقيم قبل 12 سنة وإن مساحته 120 مترًا مربعًا، وكان يؤوي الأسرة بأكملها.

وأفاد للمسائية بأن قوات الاحتلال لم تكتفِ بهدم المنزل بل اعتدت على اثنين من أبنائه وجاره، وضربتهم بطريقة وحشية.

وأوضح أبو سنينة أن قوات الاحتلال اعتقلت أبناءه وأطلقت سراح أحدهم بكفالة مالية، ولا يزال الآخر محتجزًا مع أن سنّه لا يتجاوز 16 سنة.

وقال إن الاحتلال هدم منزله بحجّة أنه لا يملك ترخيصًا، موضحًا أن تلك ذريعة  يستخدمها لتنفيذ جميع قرارات الهدم.

وأضاف أنه وعددًا من السكان قاموا بتنظيم المنطقة وإدخالها في خط بناء إلا أن البلدية كانت تقابل تحركاتهم بالرفض وتضع شروطًا تعجيزية ومبالغ طائلة على الأهالي.

وشدد أبو سنينة على أن السبب الحقيقي هو أن سلطات الاحتلال تتعمد تهجير المقدسيين والفلسطينيين من أراضيهم لتوسيع مستوطناتها.

وبعزم ردّ المتحدث على سؤال للجزيرة مباشر، مؤكدا أنه سيبني منزلًا آخر، وأنه لن يرضخ لمحاولات الاحتلال، قائلًا “هم يهدوا واحنا بنبني”.

واستطرد أن “دولة الإرهاب تمارس أعمالًا تخريبية فاشلة لن ينجحوا من خلالها باقتلاع الفلسطينيين من أرضهم”.

وحاصرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية محيط منطقة المنزل، في وقت قامت جرافة إسرائيلية ضخمة بهدمه.

وقال أبو سنينة إن القوات الإسرائيلية لم تسمح له بإخراج أثاث منزله، مضيفًا “بعد جهد كبير سمحوا لي بإخراج بعض الأوراق المهمة”.

وأطلقت شرطة الاحتلال عددًا من قنابل الصوت، أثناء إجبار المواطنين على الابتعاد عن محيط منطقة المنزل.

وكان العشرات من أفرادها قد انتشروا في محيط المنزل وأغلقوا الطرق المؤدية إليه فيما انتشر بعضهم على أسطح منازل ومناطق مطلة على المنزل.

وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن البلدية الإسرائيلية تُقيّد البناء الفلسطيني في مدينة القدس الشرقية في الوقت الذي تُفرِط فيه بمنح رخص البناء لمستوطنات مقامة على أراضي المدينة.

وبهدم المنزل أصبح أبو سنينة وعائلته من دون مأوى، وقال ردًّا على سؤال عن مصير عائلته “لا أعرف، حسبي الله ونعم الوكيل”.

وتُواجه عشرات المنازل في بلدة سلوان خطر الإخلاء من منازلها، سواء بالهدم أو الإخلاء لصالح مستوطنين إسرائيليين.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان