إف بي آي يداهم منزل ترمب
قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إن ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف. بي. آي) داهموا منزله في مارالاجو في فلوريدا أمس الاثنين.
وأقر ابنه بأنه جاء في إطار تحقيق حول نقل ترمب سجلات رئاسية رسمية من البيت الأبيض إلى منتجعه في فلوريدا.
وتمثل عملية التفتيش غير المسبوقة لمنزل رئيس سابق تصعيدا كبيرا في التحقيق الخاص بالسجلات، وهو أحد التحقيقات العديدة التي يواجهها ترمب بشأن فترة وجوده في المنصب وبشأن أعماله التجارية الخاصة.
وامتنعت وزارة العدل عن التعليق على المداهمة التي قال ترمب في بيان إنها ضمت “مجموعة كبيرة من ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي”.
وقال إريك ترمب، أحد أبناء الرئيس السابق، لشبكة فوكس نيوز إن التفتيش يتعلق بصناديق وثائق نقلها ترمب من البيت الأبيض، وإن والده يتعاون مع السجلات الوطنية في هذا الشأن منذ شهور.
وأكد مصدر لرويترز أن المداهمة مرتبطة فيما يبدو بنقل ترمب سجلات سرية من البيت الأبيض.
وقال ترمب إن المبنى “حاليا محاصر ومحتل” ولم يذكر سبب المداهمة، وأضاف “بعد العمل والتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة، لم تكن هذه المداهمة المفاجئة لمنزلي ضرورية أو مناسبة”.
وذكرت شبكة (سي. إن. إن) أن ترمب لم يكن في المنزل وقت المداهمة، وأن مكتب التحقيقات الاتحادي نفذ أمر تفتيش لدخول المبنى.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لتجمع مؤيدي ترمب خارج المنزل لمناصرته، بعد اقتحام مكتب التحقيقات الاتحادي للمنزل.
Trump supporters now arriving outside Mar-A-Lago to support Trump after the FBI raid.
God bless them pic.twitter.com/FjjRFhqCx2
— Dr Johnny Fever (@its_the_Dr) August 9, 2022
ويقضي ترمب معظم فصل الصيف في نادي الجولف الخاص به في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي لأن مارالاجو تغلق أبوابها عادة في مايو/ أيار بسبب فصل الصيف.
ويوجب قانون اتحادي، يسمى قانون سجلات الرئاسة الأمريكية، الحفاظ على المذكرات والرسائل والملاحظات ورسائل البريد الإلكتروني والفاكسات وغيرها من الاتصالات المكتوبة المتعلقة بالمهام الرسمية للرئيس.
وقال مصدر مطلع في أبريل/ نيسان إن وزارة العدل بدأت تحقيقا ما زال في مرحلة مبكرة في نقل ترمب سجلات رئاسية إلى منزله في فلوريدا.
ويأتي التحقيق بعد أن أخطرت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأمريكية الكونغرس في فبراير/ شباط بأنها استعادت حوالي 15 صندوقا من وثائق البيت الأبيض من منزل ترمب في فلوريدا، بعضها يحتوي على مواد سرية.
وأعلنت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي في ذلك الوقت أنها ستوسع نطاق التحقيق في تصرفات ترمب وطلبت من إدارة المحفوظات تسليم معلومات إضافية.
وأكد ترمب في وقت سابق أنه وافق على إعادة بعض السجلات إلى إدارة المحفوظات، واصفا إياها بأنها “عملية عادية وروتينية”.