الأمم المتحدة: فيسبوك سلمنا ملايين المواد المتعلقة بجرائم حرب ضد الروهينغيا
قال رئيس فريق المحققين التابعين للأمم المتحدة بشأن ميانمار، الاثنين، إن فيسبوك سلم الفريق ملايين المواد التي يمكن أن تدعم اتهامات ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الروهينغيا.
وقال نيكولاس كومجيان رئيس آلية التحقيق المستقلة لميانمار في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف إن فيسبوك سلم الآلية الملايين من المواد، مثل المنشورات والصور، من شبكات حسابات قامت الشركة بحذفها “لأنها تحرف هويتها”، مضيفا أن تلك الشبكات كانت تدار من قبل السلطات العسكرية في ميانمار.
وذكر كومجيان أن الآلية جمعت ملايين الأدلة والمواد، مثل البيانات واللقاءات والصور ومقاطع الفيديو والمواد المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي، من أكثر من 200 مصدر.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الآلية الآن هو تحليل تلك المواد والأدلة من أجل إعداد تقارير قبل تسليم نسخ منها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وتواجه ميانمار اتهامات في محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية بسبب الحملة العسكرية التي شنّها الجيش على أقلية الروهينغيا المسلمة عام 2017.
وأجبرت الحملة أكثر من 730 ألف شخص من الروهينغيا على الفرار إلى بنغلاديش.
وأسس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة آلية التحقيق المستقلة لميانمار عاما 2018 وبدأت العمل في العام التالي.
وتهدف الآلية إلى إعداد ملفات قضائية أمام المحاكم الوطنية والإقليمية والدولية بشأن ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية ضد أقلية الروهينغيا المسلمة.
ويعيش الروهينغيا في مخيمات مكتظة في بنغلاديش. ورغم أن تلك المخيمات تفتقر إلى الظروف الصحية اللائقة، فإن اللاجئين يرفضون العودة إلى ميانمار قبل منحهم حقوق المواطنة وضمانات أمنية.
وبهدف تخفيف الاكتظاظ في المخيمات، نقلت بنغلاديش نحو 30 ألف لاجئ إلى جزيرة مهجورة ذات ظروف طبيعية صعبة في خليج البنغال.
وترفض بنغلاديش بقاء اللاجئين فيها، وتقول إنها تعاني من “مشكلات بيئية واجتماعية واقتصادية” ناجمة عن تدفق الروهينغيا.