جماعات “الهيكل” المتطرفة تدعو لنفخ البوق وإدخال “قرابين” إلى الأقصى في رأس السنة العبرية

قدّمت منظمات “الهيكل” المتطرفة اليوم الاثنين، التماسًا للمحكمة الإسرائيلية العليا للسماح للمستوطنين بالنفخ في البوق بالمسجد الأقصى، فيما يسمى “رأس السنة العبرية” الذي يصادف يومي 26 و27 من الشهر الجاري.
وطالبت بإدخال “قرابين العرش النباتية” والمعروفة باسم “الأصناف الأربعة”، وتشمل الحمضيات وسعف النخيل وأغصان الصفصاف وورود “الآس” المجدولة، خلال “عيد العرش” التوراتي الذي يمتد ما بين 10 إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وطالبت “منظمات الهيكل” أيضًا في التماسها بالسماح لليهود خلال ما وصفته “الصعود إلى جبل الهيكل” (اقتحام الأقصى)، إدخال “أدوات الصلاة المقدسة” بما يشمل رداء الصلاة “طاليت” ولفائف الصلاة السوداء “تيفلين” وكتاب الأدعية التوراتية “سيدور”.
وكان ما يسمى “اتحاد منظمات الهيكل” المزعوم، أعلن الخميس الماضي عزمه نفخ “البوق التوراتي” في المسجد الأقصى.
يأتي ذلك بينما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، اليوم، عبر “باب المغاربة” بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الأوقاف الإسلامية في القدس، قولها إن المستوطنين قاموا بجولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحات الأقصى واستمعوا لشروحات حول “الهيكل” المزعوم.
"جماعات الهيكل" تسعى لموافقة قضائية من محاكم الاحتلال للسماح لها بالنفخ في البوق بالأقصىhttps://t.co/ByODg3ybD0 pic.twitter.com/l2CNxnLkzM
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) September 12, 2022
وأذاع الحاخام المتطرف يهودا غليك، الأحد الماضي، صوت النفخ في البوق خلال اقتحامه مع مجموعات من المستوطنين للمسجد، ونشر الصور الاستفزازية على عدد من المنصات الإسرائيلية، إضافة إلى قيام تلك المجموعات بالرقص والغناء بصوت مرتفع وأداء طقوس تلمودية في باحات الأقصى.
حدث خطير… الحاخام المتطرف يهودا غليك يذيع صوتا مسجلا للنفخ بالبوق (الشوفار)، شرق المسجد الأقصى.
والشوفار هو بوق مصنوع من قرن الكبش يستخدمه اليهود في طقوسهم للإعلان عن حضور الصلاة، وتحديدا خلال 3 أيام في العام، منها في مطلع رأس السنة العبرية، التي توافق نهاية الشهر الحالي. pic.twitter.com/wLBMTPWPOh
— فلسطين الآن (@paltimes2015) September 4, 2022
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد الأقصى، وتزداد حدة هذه الاقتحامات وشراستها في موسم الأعياد اليهودية، إذ اعتقلت قوات الاحتلال، بالتزامن مع اقتحام اليوم، عامل نظافة في المسجد الأقصى المبارك هو الشاب يزن عابدين من “باب حطة” واقتادته إلى أحد مراكزها في مدينة القدس المحتلة.
وحمّلت وزارة الخارجية والمغتربين، “دولة الاحتلال وحكومتها وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات عدوانها المتواصل على الشعب وحقوقه”، وحذرت مجددا من نتائج التصعيد الإسرائيلي على ساحة الصراع والاستقرار بالمنطقة برمتها.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين قد أصدرت بيانًا أمس الأحد، قالت فيه إن دولة الاحتلال تمارس أبشع أشكال الاضطهاد والقمع بحق المواطن الفلسطيني يوميًا دون أي مساءلة.
وعادت في بيان الاثنين لإدانة انتهاكات وجرائم الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة والمنظمة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم.
وأفادت بأن “دولة الاحتلال ترتكب المزيد من جرائمها على حساب الحقوق الفلسطينية الوطنية الثابتة والمشروعة، من خلال تعميق وتوسيع الاستيطان وإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية وشرعنة أخرى وتعميق الاستيطان السياحي والرعوي وتهويد القدس وربط المستوطنات في الضفة المحتلة بعضها ببعض، بما يؤدي إلى وأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، وتفجير أية فرصة لتحقيق السلام”.
#متابعة | وكالة بيت المقدس للأنباء
إغلاق باب المغاربة وإقتحام 178 مستوطناً لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة شرطية مشددة. pic.twitter.com/02zcR6Zo4S
— وكالة بيت المقدس للأنباء (@j_nagency) September 12, 2022
وأكد البيان أن إقدام الحكومة الإسرائيلية على التغييب القسري للعملية السياسية بين الجانبين دعوة رسمية لدوامة من العنف لا تنتهي في ظل غياب عملية سلام جادة.
واعتبرت الخارجية أن الأمر يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً بهدف استعادة الأفق السياسي لحل الصراع وإجبار دولة الاحتلال على وقف مشاريعها الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، و”وقف جميع أشكال الاعتداءات الهمجية التي ترتكبها مليشيات المستوطنين الإرهابية، التي تنطلق من قواعد الإرهاب المنتشرة على هضاب وجبال وطرقات الضفة الغربية المحتلة”.