أم الأسير ناصر أبو حميد: أتمنى أن يخرج ابني محررا ولو يوما واحدا (فيديو)

قالت والدة الأسير المريض بالسرطان في سجون الاحتلال ناصر أبو حميد إن مطلبها أن ترى ابنها خارج السجن وأن يعالج خارجه، وإنها تتمنى “أن يخرج محررا ولو ليوم واحد”.
جاء ذلك في لقاء للجزيرة مباشر مع أسرة الأسير ناصر أبو حميد المسجون حاليا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شقيق ناصر للجزيرة مباشر: “نحن لا نعول على ما يسمى بمحكمة الإفراجات لأن من بين الأوراق التي يتم تقديمها للمحكمة شهادة المستشفى الذي يعالج فيه ناصر من مرض السرطان وهي تؤكد أن الأيام المتبقية من حياة باتت معدودة”.
وأضاف: إلا أن المحكمة تأخذ بتقرير طبيب مصلحة السجون الإسرائيلية وهو طبيب لا علاقة له بمرض السرطان، وهذا الطبيب يدعي أنه لا يتفق مع ما يقولونه في المستشفى لكي يضمن أن يكون قرار المحكمة سلبيا وإنهم لن يفرجوا عن ناصر.
وقالت أم الأسير ناصر “مطلبي أن أرى ابني خارج السجن وأن يعالج خارج السجن وأتمنى أن يخرج ناصر ولو ليوم واحد محررا ليراه إخوته ويراه الشعب”.
مطالبات بالإفراج عن الأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد بعد تدهور حالته الصحية#الجزيرة_مباشر #ناصر_أبو_حميد pic.twitter.com/lLlVFy9W2X
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 13, 2022
وأضافت “مطلبي أن يرى ناصر الأرض التي ضحى وناضل من أجلها، وأكثر ما يؤلمني أن يكون ناصر بين يدي عدوه”.
وعن الوضع الصحي للأسير ناصر قالت “ناصر وضعه صعب وقليل الحركة ونعول على الحراك الشعبي من أجل الإفراج عنه”.
وقالت “الاحتلال لم يستطع النيل من ناصر بمحاولات الاغتيال المتعددة، واستغلوا اعتقاله لينالوا منه ولكن هيهات هيهات، ناصر معنوياته عالية وسينتصر على المرض، وإذا أراد الله له الشهادة أتمنى أن يستشهد في فلسطين في الأرض التي ناضل من أجلها وأن أكون إلى جواره، لا أريد أن يستشهد ابني بين أيديهم أو أن يضعوه في ثلاجة الموتى”.

إهمال طبي متعمد
ويواجه الأسير أبو حميد هو و600 أسير من المرضى، جريمة الإهمال الطبيّ المتعمد، من بينهم 23 أسيرًا، يعانون من السرطان والأورام بدرجات مختلفة.
وقد بدأ الوضع الصحي لناصر أبو حميد التدهور بشكل واضح منذ شهر أغسطس/ آب 2021، إذ بدأ يعاني من آلام في صدره وتبين أنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن عسقلان قبل تماثله للشفاء، مما أوصله إلى هذه المرحلة الخطيرة.
وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا تلقي ذلك العلاج.
والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عاما، وهو من بين 5 أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، ولهم شقيق سادس شهيد هو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم سنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما هُدِم منزل العائلة 5 مرات، آخرها عام 2019.