وسط دعوات للنفير العام.. تحضيرات إسرائيلية لتنفيذ أكبر اقتحام للأقصى في رأس السنة العبرية

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي عبر “باب المغاربة” بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي الاقتحامات وسط تحضيرات يجريها المستوطنون لتنفيذ أكبر اقتحام تاريخي للمسجد الأقصى في 29 من سبتمبر/أيلول الجاري بمناسبة ما يسمى “رأس السنة العبرية”.
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال pic.twitter.com/jgaoxmKjOp
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) September 13, 2022
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن اقتحام اليوم تم على شكل مجموعات متتالية، وأجرى المستوطنون جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحات المسجد وباحاته واستمعوا لشروحات حول “الهيكل” المزعوم.
ورصدت عدسات ناشطين فلسطينيين مستوطنًا إسرائيليا وهو يؤدي ما يسمى بـ”السجود الملحمي” عند باب السلسلة -أحد أبواب المسجد- بحماية من قوات شرطة الاحتلال.
#شاهد.. مستوطن يؤدي ما يسمى ب "السجود الملحمي" عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد #الأقصى قبل قليل pic.twitter.com/H7Dj3zUBQM
— قناة راجعين Rajeen TV (@rajeentv) September 13, 2022
ويتزامن اقتحام اليوم مع تاريخ اقتحام 2015 الدموي الذي عرف تدميرًا واسعًا لنوافذ وأبواب المصلى القبلي، واشتعال النيران في سجاده، واحتجاز عشرات من حراس المسجد، وقمع المرابطين فيه بعنف غير مسبوق.
في مثل هذا اليوم من العام ٢٠١٥، شهد الأقصى أعنف اقتحام دموي، منذ احتلاله عام ١٩٦٧، تخلله تدمير واسع لنوافذ وأبواب المصلى القبلي، واشتعال النيران في عدة مواضع من سجاده، واحتجاز عشرات من حراس المسجد، وقمع المرابطين فيه بعنف غير مسبوق. pic.twitter.com/ldmNV2w9tG
— Nabdulquds نبض القدس (@nabdulquds) September 13, 2022
دعوات للتصدي والنفير العام
ودعت مؤسسة القدس الدولية، الثلاثاء، في بيان “الأمة العربية والإسلامية للتصدي للاعتداءات التي يخطط لها الاحتلالُ ومستوطنوه في موسمِ الأعيادِ اليهودية، والتي تستدعي اهتمامًا وتحركًا فوريًا على مختلف الأصعدة”.
قالت مؤسّسة الـQـدس الدّوليّة إنّ الاعتداءت التي يخطّط الاحتـ.ـلال ومســـ.ـتوطنوه لتنفيذها في #المسجد_الأقصى في موسم الأعياد العــبريّة تستدعي اهتمامًا وتحركًا فوريًا للأمّة على مختلف الصعد
https://t.co/I2RWsXaAQl— مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) September 13, 2022
وقالت مؤسسة القدس إن “موسم الأعياد يأتي في ظل صعود أجندة الاحتلال ومستوطنيه المتمثلة بجعل المسجد الأقصى ميدانًا مفتوحًا لإقامة الصلوات والطقوس اليهودية فيه بوصفه (المعبد) المزعوم، معَ عودة الاحتلال للتعويل على إمكانية تحقيق التقسيمِ المكاني للأقصى الذي فشل فيه سابقًا”.
ودعت المؤسسة أهل القدسِ والأراضي المحتلة إلى النفير العام، والرباط في الأقصى “في هذا الموسمِ الخطير من الأعياد اليهودية”، والتصدي للمستوطنين المقتحمين.
— صوت الأقصى (@Alaqsavoice) September 13, 2022
وطالبت القيادة الأردنية والأوقافَ الإسلامية في القدس بـ”مواقف عملية مجدية تردع الاحتلال الذي يهددُ المسؤولية التي يضطلع بها الأردن تُجاه الأقصى”.
ودعت الحكومات العربية والإسلامية إلى “القيامِ بواجبها وتحمل مسؤولياتها، ووقف عبث التطبيع مع الاحتلال وتوفير الدعمِ المطلوبِ سياسيا وماديا ومعنويا للأقصى، والفلسطينين المرابطين”.
"جماعات الهيكل" تسعى لموافقة قضائية من محاكم الاحتلال للسماح لها بالنفخ في البوق بالأقصىhttps://t.co/ByODg3ybD0 pic.twitter.com/l2CNxnLkzM
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) September 12, 2022
وقدّمت منظمات “الهيكل” المتطرفة، أمس الاثنين، التماسًا للمحكمة الإسرائيلية العليا للسماح للمستوطنين بالنفخ في البوق بالمسجد الأقصى، فيما يسمى “رأس السنة العبرية”.
وطالبت بإدخال “قرابين العرش النباتية” والمعروفة باسم “الأصناف الأربعة”، وتشمل الحمضيات وسعف النخيل وأغصان الصفصاف وورود “الآس” المجدولة، خلال “عيد العرش” التوراتي الذي يمتد ما بين 10 إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
مع اقتراب موسم أعياد الاحتلال، تتصاعد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى والمقدسيين.. أعياد الاحتلال سجون المقدسيين pic.twitter.com/srTGsdJ1dn
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) September 13, 2022
وطالبت منظمات الهيكل أيضًا في التماسها بالسماح لليهود خلال ما وصفته “الصعود إلى جبل الهيكل” (اقتحام الأقصى)، إدخال “أدوات الصلاة المقدسة” بما يشمل رداء الصلاة (طاليت) ولفائف الصلاة السوداء (تيفلين) وكتاب الأدعية التوراتية (سيدور).
وكان ما يسمى اتحاد منظمات الهيكل المزعوم، أعلن الخميس الماضي عزمه نفخ (البوق التوراتي) في المسجد الأقصى.