بعد مقتل نحو 100 جندي.. تجدد الاشتباكات في كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان (فيديو)

تجددت الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان اليوم الأربعاء بعد يوم من مقتل نحو مئة جندي في أعنف قتال بين البلدين منذ عام 2020، حيث قُتل نحو 49 جنديا من أرمينيا و50 من أذربيجان في اشتباكات أمس الثلاثاء.
وحمّلت كل دولة الأخرى مسؤولية تجدد القتال، وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية إصابة مدنيين اثنين بنيران القوات الأرمينية عند خط الحدود الفاصل بين البلدين.
Clashes break out along Azerbaijan-Armenia border (infografik)https://t.co/9VxeMaJsFf@MardinDiplomasi#Azerbaijan #Armenia #Karabakh #Border #conflict
— Orta Asya/Kafkasya Atölye Bülteni (@MardipOrtaAsya) September 13, 2022
وأوضحت الوزارة في بيان أن المدنيين المصابين كانا يعملان في مجال تربية الحيوانات بمدينة حدودية، مشيرة إلى أن الوضع الصحي لأحد المصابين حرج وأن الآخر تم معالجته في المستشفى وتماثل للشفاء.
Azerbaijani and Turkish ministers of defense hold phone talks
https://t.co/FivJljEMCG@MardinDiplomasi#Türkiye #Azerbaijan #Armenia #Border #Defense— Orta Asya/Kafkasya Atölye Bülteni (@MardipOrtaAsya) September 13, 2022
من جانبها اتهمت وزارة الدفاع الأرمينية اليوم الأربعاء أذربيجان بإطلاق نيران المدفعية وقذائف الهاون واستخدام أسلحة صغيرة في هجوم جديد، وقالت إن “الوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية ما زال متوترا”.
وأكدت أرمينيا من جديد على موقفها من أن أذربيجان هي من “اعتدت على أرضها ذات السيادة” في حين اتهمت أذربيجان، أرمينيا بإطلاق قذائف هاون ومدفعية على وحداتها العسكرية.
Под председательством премьер-министра Никола Пашиняна в формате видеоконференцсвязи состоялось внеочередное заседание Совета коллективной безопасности @CSTO_ODKB. pic.twitter.com/M0Ofj3VIbW
— Government of Armenia (@armgov) September 13, 2022
اندلاع القتال
وقتل ما لا يقل عن 100 جندي أرميني وأذربيجاني أمس الثلاثاء في أعنف معارك منذ الحرب بين البلدين في 2020، ودعت الأسرة الدولية إلى “ضبط النفس” وتسوية النزاع سلميا.
وطالب الاتحاد الأوربي بوقف القتال وأعلن أن رئيس المجلس الأوربي شارل ميشال الذي يقود وساطة بين يريفان وباكو، سيتباحث مع الطرفين المتحاربين.
واتصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بقادة أذربيجان وأرمينيا لحثهم على تحقيق السلام، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش البلدين إلى “اتخاذ خطوات فورية لنزع فتيل الأزمة”.
Prime Minister @NikolPashinyan had a telephone conversation with #US Secretary of State @SecBlinken Antony Blinken. https://t.co/Y5gvMV2526 pic.twitter.com/TdZemFMnP5
— Government of Armenia (@armgov) September 13, 2022
من جانبه دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأذربيجاني إلهام علييف إلى العودة إلى احترام وقف إطلاق النار وحثه خلال اتصال هاتفي على ضرورة “وضع حد للقتال”.
ولا تزال العلاقات المعقّدة تاريخياً بين يريفان وباكو تتوتّر بسبب النزاع على ناغورنو كاراباخ -وهي منطقة تقطنها غالبية أرمينية- انفصلت عن أذربيجان بدعم من أرمينيا.
Prime Minister Nikol Pashinyan held a telephone conversation with French President Emmanuel Macron. https://t.co/Qxy443YCd3 pic.twitter.com/cfA78W86lS
— Government of Armenia (@armgov) September 13, 2022
وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف عام 2020 حول المنطقة، وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل نحو 6 آلاف و500 شخص وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية.
وتنازلت يريفان عن أراضٍ كبيرة لأذربيجان، كجزء من الاتفاق مع باكو الذي يضمّن أيضاً نشر قوات حفظ سلام في منطقة ناغورنو كاراباخ.
ونُظر إلى هذه النتيجة على أنها إهانة في أرمينيا حيث يطالب عدد من أحزاب المعارضة باستقالة باشينيان منذ ذلك الحين، متهمين إياه بتقديم الكثير من التنازلات لباكو.