المنظمة العربية لحقوق الإنسان: 32 معتقلا توفوا في السجون المصرية خلال 2022

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن عدد المعتقلين المتوفين في السجون المصرية خلال العام الجاري بلغ 32 معتقلًا، بخلاف مئات المتوفين من المحتجزين “تعسفيًا” منذ الثالث من يوليو/تموز 2013.
وأضافت المنظمة في بيان نشرته الخميس، أن “وقوع الضحايا بين المعتقلين والمحكومين المصريين يتواصل جراء استمرار انتهاكات النظام المصري بحقهم، والتي أبرزها الإهمال الطبي المتعمد، وظروف الاحتجاز المزرية”.
وأشارت إلى حالتي وفاة حصلت خلال الأيام القليلة الماضية، حيث ذكرت أن المعتقل السياسي حسن عبد الله حسن (63 عامًا) من مدينة السويس، توفي مؤخرًا إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة داخل محبسه بسجن وادي النطرون، نقل على أثرها للمستشفى وتوفي بها، على الرغم من أن أسرته أكدت أنها زارته قبل أيام عدة، وأنه كان يتمتع بصحة جيدة.
كما توفي المعتقل السياسي شعبان فؤاد، داخل محبسه بسجن ترحيلات شبين الكوم الاثنين 12 سبتمبر/أيلول، إثر تدهور حالته الصحية في السجن، جراء إصابته بفيروس كورونا.
والمعتقل من قرية شعشاع ـ مركز أشمون بمحافظة المنوفية، وكان قد سبق اعتقاله مرات عدة، آخرها في 8 يناير/كانون الثاني الماضي، حيث بقي مختفيًا قسريًا حتى 22 يومًا.
وفاة المعتقلين حسن عبدالله وشعبان فؤاد في محبسهما بـ #مصر
إليكم التفاصيل: https://t.co/1jbZEqNmwb pic.twitter.com/lTwQzUBnY0
— المنظمة العربية لحقوق الإنسان (@AohrUk_ar) September 14, 2022
وأشارت المنظمة إلى أن 6 مواطنين توفوا في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في أغسطس/آب الماضي.
وقالت إن “السلطات المصرية لا تسمح للجنة الصليب الأحمر بتفقد أوضاع السجون، حتى باتت السجون بمعزل تام عن أي رقابة، باستثناء النيابة العامة، التي لا تحقق بالأساس في جرائم التعذيب، بل أصبحت شريكًا في التستر على الجناة فيها”.
وترفض السلطات المصرية الإفصاح عن عدد السجناء في البلاد، وتشير تقديرات إلى أن العدد يبلغ حوالي 114 ألف سجين، أي ما يزيد عن ضعف القدرة الاستيعابية للسجون.