خطة الاحتلال “الخمسية”.. مقدسيون يتصدون لمحاولات إسرائيل تهويد المناهج الدراسية (شاهد)

رفض مواطنون فلسطينيون في مدينة القدس المحتلة محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية فرض مناهج دراسية محرّفة على الطلبة بدل المنهاج الفلسطيني، بهدف تهويده.
ونظم مجلس أولياء أمور طلبة مدارس الإيمان اليوم السبت، وقفة احتجاجية رفعوا خلالها لافتات كتب عليها (لا للمنهاج المحرف) و(معا للحفاظ على هوية أبنائنا) و(لا لأسرلة التعليم) و(نرفض استلام مناهج وزارة المعارف الإسرائيلية).
وقفة لأولياء أمور طلبة مدارس الإيمان في #القدس احتجاجا على محاولات الاحتلال فرض المنهاج الإسرائيلي على أبنائهم#الجزيرة #صورة
تصوير: شبكة القسطل pic.twitter.com/4o3XVEVfDU— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) September 17, 2022
وقال عضو لجنة أولياء الأمور طارق عكش، في كلمة خلال الوقفة “نحن نسير بخطوات مدروسة وقانونية، وهناك العديد من بلدات القدس نجحت في منع المناهج المحرّفة”.
وقال رئيس لجنة اتحاد أولياء أمور الطلبة بمدارس القدس زياد الشمالي، لوكالة الأنباء الفلسطينية “إن الموقف الرسمي والعام في مدينة القدس من قبل أولياء الأمور هو الرفض التام لتدريس أبنائهم المنهج الإسرائيلي، وأي منهج محرف”.
ونقلت الوكالة عن أم عبد الرحمن، وهي أم 3 طلاب في مدارس الإيمان “اليوم جئنا من أجل إيصال صوتنا الرافض لتهويد المناهج الفلسطينية، وحقنا قانونيا وبحسب اتفاقية جنيف الرابعة لمناطق الحروب، التي تنص على أن أهالي مناطق الحروب الحق في الحصول على تعليم لأبنائهم من معلمين يحملون نفس الديانة واللغة والثقافة”.
وبدورهم نظم أولياء طلبة مدارس بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وقفة السبت، رفضًا لمناهج الاحتلال، وتأكيدًا على حق أبنائهم في الحصول على المنهج الفلسطيني.
وأضرب طلاب ومعلمو مدارس جبل المكبر بالقدس 3 أيام، لإجبار الاحتلال على التراجع عن وقف المواصلات المدرسية للطلبة الذين يبلغ عددهم أكثر من 6500.
لليوم الثاني على التوالي .. اضراب شامل في مدارس بلدة جبل المكبر بالقدس، احتجاجاً على سياسة الاحتلال المتنكرة لحقوق الطلاب في البلدة pic.twitter.com/vSXkFcrKSR
— فلسطين الآن (@paltimes2015) September 14, 2022
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اتخذت قبيل بدء العام الدراسي الجديد 2022\2023 سلسلة إجراءات بحق المدارس، وقطاع التعليم في القدس، كان آخرها إلغاء المواصلات المدرسية، وسحب التراخيص من بعض المدارس بزعم احتواء مناهجها التدريسية على “تحريض خطير”، على أن يتم منحهم ترخيصًا مؤقتًا لمدة عام، باعتباره مهلة لسحب “كتب التحريض”.
وفرضت وزارة المعارف الإسرائيلية عام 2011 المنهاج الفلسطيني المحرّف على كافة مدارسها بالقدس الشرقية، وأعيدت طباعة الكتب الفلسطينية وحذف كل ما له علاقة بالانتماء الوطني من قصائد وأشعار وطنية، وتحديدًا تلك المتعلقة بالانتفاضة وحق العودة أو الدروس التي تدعو إلى الجهاد ودعم الأسرى.
وبدأت المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتهويد المناهج بالقدس منذ عام 1967 لكنها فشلت بفضل وعي المجتمع المقدسي بأهمية دور المنهاج في بناء شخصية أطفالهم.
الخطة الخمسية
وفي 2018، أعلنت الحكومة الاحتلال الإسرائيلية عن خطة حملت عنوان “الخطة الخمسية: تقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية والتطوير الاقتصادي لشرقي القدس 2018-2023″.
وخصص الاحتلال لها ميزانية تُقدر بـ2.3 مليار شيكل نحو (657 مليون دولار أمريكي)، 200 مليون شيكل منها لـ”تشجيع الانخراط في التعليم الإسرائيلي”، أي زيادة عدد الطلاب الذين يدرسون المنهاج الإسرائيلي شرق القدس.