“خدمة عسكرية بتعاقد”.. شاحنات تجنيد متنقلة وأجور عالية لجذب متطوعين للجيش الروسي

جنود روس يقفون بجوار مركز تجنيد متنقل للخدمة العسكرية (رويترز)

لجأ الجيش الروسي، الذي يبحث عن جنود متعاقدين للمشاركة فيما يطلق عليها “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا، إلى نشر شاحنات تجنيد متنقلة لجذب المتطوعين كما يعرض عليهم ما يقرب من 3 آلاف دولار شهريا لتحفيزهم.

ووضعت وحدة خاصة إحدى هذه الشاحنات في حديقة مركزية في مدينة روستوف بجنوب روسيا أمس السبت، وأزالت جانبين منها لتكشف عن مكتب متنقل.

وأظهر جنود يرتدون ملابس مموهة وأقنعة سوداء أسلحتهم للفت أنظار المارة، ووزعوا نشرات إعلانية بعنوان “الخدمة العسكرية بتعاقد-اختيار الرجل الحقيقي”.

ولم تكشف روسيا أو أوكرانيا عن خسائرهما من الجنود، التي تقدرها وكالات المخابرات الغربية بعشرات الآلاف من كل جانب.

ولم تحدّث موسكو العدد الرسمي لحصيلة القتلى منذ 25 مارس/ آذار، عندما قالت إن 1351 جنديًا روسيًا قتلوا وأصيب 3825، وأعلن الكرملين الأسبوع الماضي أن مسألة القيام بتعبئة عامة على مستوى البلاد لتعزيز القوات ليست محل نقاش حاليًا.

وتظهر حملة التجنيد أن موسكو بحاجة إلى مزيد من الرجال، وقال الضابط المسؤول عن الشاحنة في روستوف إنه يمكن للروس والأجانب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما ممن أكملوا التعليم الثانوي على الأقل التقدم.

وقال الميجر سيرغي أرداشيف “المواطنون الذين يفكرون بطريقة وطنية يختارون توقيع عقود لمدة 3 أو 6 أشهر للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة”، ووعد بتقديم تدريب للجميع.

ويبلغ الحد الأدنى المعروض للأجر الشهري هو 160 ألف روبل (2700 دولار)، وهو ما يقترب من 3 أضعاف متوسط الأجر على مستوى البلاد.

متطوعون في مركز تجنيد متنقل للخدمة العسكرية بموجب عقود في روسيا (رويترز)

روسيا قد تصعد هجماتها

من جانبها قالت بريطانيا اليوم الأحد إن روسيا وسعت ضرباتها على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا الأسبوع الماضي ومن المرجح أن توسع نطاق أهدافها أكثر.

وذكر حكام مناطق في أوكرانيا اليوم الأحد أن 5 مدنيين قتلوا في هجمات روسية على منطقة دونيتسك في اليوم السابق كما تضررت العديد من البنايات الخاصة المرتفعة وخطوط أنابيب الغاز وخطوط الكهرباء في ضربات روسية في منطقة نيكوبول.

وفي تحديث لمعلومات مخابراتية، قالت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر، إن روسيا أطلقت عدة آلاف من الصواريخ بعيدة المدى على أوكرانيا منذ بدء الحرب.

وأضافت الوزارة في تغريدة “مع هذا، زادت روسيا في الأيام السبعة الماضية استهدافها للبنية التحتية المدنية حتى عندما لا يكون هناك على الأرجح أي تأثير فوري”. وأشارت إلى أن الضربات أصابت أهدافًا منها شبكة كهرباء وسد.

وقالت الوزارة “في الوقت الذي تواجه فيه انتكاسات على الخطوط الأمامية، من المحتمل أن تكون روسيا قد وسعت نطاق المواقع التي تستعد لضربها في محاولة لإضعاف معنويات الشعب والحكومة في أوكرانيا مباشرة”.

المصدر : رويترز

إعلان