أردوغان: تحذير واشنطن للبنوك التركية لا يليق.. وتصريحات بايدن أثبتت صحة رأينا بشأن مجلس الأمن
استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التحذيرات الأمريكية بفرض عقوبات على البنوك في بلاده في حال تعاملها مع نظام الدفع الروسي (مير).
وقال أردوغان في لقاء مع صحفيين في البيت التركي بنيويورك “هذا لا يليق بالصداقة ولا بعلاقاتنا الاقتصادية”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن الخطوات التي سيتم اتخاذها في إطار العقوبات سيتم تقييمها من قبل الوزراء الأتراك المعنيين، وبناء على ذلك سيتم التعامل معها.
وذكر أن لدى تركيا بدائل يتم مناقشتها من قبل الجهات المعنية، وأنه سيجتمع معهم غدًا الجمعة لاتخاذ القرار النهائي.
“صوابية” تركيا
وانتقل أردوغان إلى إصلاح الأمم المتحدة وسط الجمود المستمر بشأن القضايا الرئيسية، قائلًا إن بيان الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن مجلس الأمن كشف عن صواب تركيا.
وكان بايدن أعرب عن دعمه لتوسيع عضوية المجلس، قائلًا إنه ينبغي منح مقاعد دائمة لدول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وقال أردوغان “ألم تظهر تصريحات بايدن صحة آرائنا حول مجلس الأمن الدولي؟ ألم يصلوا إلى النقطة التي كنا نتحدث عنها؟ الآن يقولون لنرفع عدد الأعضاء الدائمين والمؤقتين، لكني لا أتفق مع هذه النقطة. يجب أن يكون نظام العضوية كاملًا بالتناوب”.
وأوضح أردوغان أن نظام “ارفعوا أيديكم” في الأمم المتحدة يجب أن ينتهي للتوصل إلى حلول من أجل نظام عالمي أكثر عدلًا، حيث يكون لجميع الدول الأعضاء رأي، مؤكدًا أن بلاده ستواصل التأكيد في كل منصة أن “العالم أكبر من خمسة”.
وأشار أردوغان إلى أنه يتعين على الأمم المتحدة أن تأخذ زمام المبادرة، وبذل المزيد من الجهود لحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وقال “لسوء الحظ، لم تستطع الأمم المتحدة إنهاء الحرب، ولم تستطع وقف إراقة الدماء، ولم تستطع إيجاد حل لأزمات الطاقة والغذاء التي نشأت نتيجة للحرب”.
“درس في الإنسانية”
وكشف أردوغان أنه أتيحت له الفرصة لدعم خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بصور مختلفة، وأضاف أن “إحدى الصور التي عرضتها كانت جثة الطفل عاصم، 9 أشهر، وعبد الوهاب البالغ من العمر 4 سنوات، اللذين فقدا حياتهما بعد أن أغرق خفر السواحل اليونانيون قواربهم”.
وخلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أول أمس الثلاثاء، دعا أردوغان اليونان إلى وقف “اضطهادها” للمهاجرين في بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط قائلًا “اليونان تحول بحر إيجة إلى مقبرة للاجئين مع عمليات الإبعاد غير القانونية والمتهورة”.
وقال أردوغان إنه من المستحيل ألا تتأثر بعد رؤية تلك الصور المؤلمة، مضيفًا “أردنا أن نعلّم العالم درسًا في الإنسانية من خلال عرض صور جثث هؤلاء الأطفال، وأعتقد أننا أعطينا درسًا في الإنسانية”.
وفيما يتعلق ببيع الولايات المتحدة طائرات إف -16 لأنقرة، قال أردوغان إن المحادثات “تسير بشكل إيجابي”.