روسيا.. إقالة نائب وزير الدفاع وتشديد العقوبات على الهاربين من القتال

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، تعيين ميخائيل ميزينتسيف في منصب نائب وزير الدفاع ليحل محل الجنرال دميتري بولغاكوف.
وقالت الوزارة في بيان إن بولغاكوف نُقل إلى منصب آخر.
وكان ميزينتسيف (60 عامًا) يترأس مركز مراقبة الدفاع الوطني.
يأتي هذا التغيير في هيئة الأركان العامة في وقت أعلن فيه الرئيس فلاديمير بوتين هذا الأسبوع تعبئة مئات الآلاف من الروس للمشاركة في الحرب إثر استعادة أوكرانيا عدة مناطق شرقي البلاد.
وأظهرت المكاسب الأخيرة التي حققها الجيش الأوكراني بهجوم مضاد عيوبا لوجستية مهمة لدى الروس. ويرى محللون أن الخدمات اللوجستية هي الحلقة الضعيفة في الجيش الروسي.
ومن المرجح أن تكون التعبئة الجزئية من أكبر التحديات اللوجستية مع استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين يحتاجون إلى التجهيز والتدريب قبل الانتشار.
عقوبات بحق الفارين
ووقع بوتين تعديلات تنص على عقوبة بالسجن تصل إلى 10 أعوام للعسكريين الذين يفرون أو يرفضون القتال أو يسلمون أنفسهم للعدو “من دون إذن” في فترة التعبئة.
وقد أقر البرلمان تلك التعديلات هذا الأسبوع، وصدرت في الجريدة الرسمية للحكومة ودخلت حيز التنفيذ.
ومن التعديلات الجديدة معاقبة من يمارس أعمال النهب بالسجن مدة تصل إلى 15 عاما.
يذكر أن بوتين حذر من أن موسكو ستلجأ إلى “كافة الوسائل” لحماية أراضيها. وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إن هذه الوسائل قد تشمل استخدام “أسلحة نووية استراتيجية”.
وأمس الجمعة، بدأ التصويت في استفتاء على ضم 4 مناطق أوكرانية إلى روسيا، وهو ما يعد تصعيدا كبيرا بعد 7 أشهر من بدء الهجوم الروسي في فبراير/ شباط الماضي.
واستنكر الرئيس الأمريكي جو بايدن الاستفتاءات ووصفها بأنها “صورية وذريعة كاذبة لمحاولة ضم أجزاء من أوكرانيا بالقوة في انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
كما قوبلت الخطوة بردّ من بيجين، أقرب حليفة لموسكو منذ بدء الحرب.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في تصريحات وجّهها إلى نظيره الأوكراني دميترو كوليبا أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة “ينبغي احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول”.
ويجري الاستفتاء في مناطق خاضعة لسيطرة روسيا في دونيتسك ولوهانسك شرقا، وخيرسون وزابوريجيا جنوبا.