بينهم ضابط فلسطيني وشقيق منفذ عملية “ديزينغوف”.. 4 شهداء برصاص الاحتلال في جنين (فيديو)

استشهد 4 فلسطينيين بالرصاص الحي وأصيب 44 آخرون بينهم حالات خطرة، اليوم الأربعاء، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية ومحاصرة منزل واستهدافه بصاروخ.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت سابق اليوم، باستشهاد الشاب أحمد تيسير نظمي علاونة (24 عامًا) إثر إصابته الخطيرة بالرأس، ومحمد بدر محمود الونّة (30 عامًا) وعبد فتحي خازم (27 عامًا) شقيق الشهيد رعد، بسبب إصابتهما الخطيرة عقب محاصرة المنزل المستهدف في المخيم، قبل أن تعلن عن شهيد رابع هو محمد أبو ناعسة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “بمقتل (عبد) وهو شقيق رعد خازم -منفذ عملية ديزينغوف- أثناء عملية أمنية في المخيم، كما قُتل مطلوب آخر كان برفقته في المنزل، كما حاولت القوات اعتقال والد (عبد ورعد) خازم”. وذكرت أيضًا أن علاونة هو أحد ضباط الاستخبارات العسكرية التابعة للسلطة الفلسطينية.

وكان الشهيد رعد فتحي خازم (29 عامًا) من سكان مخيم جنين قد نفّذ عملية إطلاق نار مساء السابع من أبريل/ نيسان الماضي في حانة بشارع “ديزينغوف” الشهير في تل أبيب، وقتل اثنين من الإسرائيليين وأصاب نحو 15 آخرين، واستطاع الانسحاب من مكان العملية والتخفي ساعات، قبل استشهاده في اليوم التالي على أيدي قوات الاحتلال.

ونقلت وكالة الأنباءالفلسطينية عن مدير مستشفى جنين أن شابين أصيبا بالرصاص الحي في منطقة الصدر خلال المواجهات المندلعة ووصف حالتهما بالخطيرة، بجانب إصابة ثالثة في منطقة القدم.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها تعاملت مع إصابة حرجة بالصدر لشاب نُقل إلى المستشفى عقب اجتياح مخيم جنين.

ونقلت الوكالة الفلسطينية عن مصادر طبية في مستشفى ابن سينا أن 4 إصابات بالرصاص الحي والشظايا وصلت إلى المستشفى ووصفت حالتهم بأنها مستقرة. وفي وقت لاحق، وصلت إصابات أخرى إلى المستشفيات لم تتضح أوضاعهم الصحية بعد.

واعتدت قوات الاحتلال والقناصة على المسيرة التي انطلقت من مستشفى جنين باتجاه المخيم، تنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة.

وحوّلت قوات الاحتلال مدخل مخيم جنين إلى ساحة حرب باستخدام طائرات مسّيرة تحلق على ارتفاعات منخفضة، بجانب الرصاص الحي الكثيف التي تطلقه دون توقف، واستهداف الشبان من قِبل قناصة الاحتلال.

وأوضحت مصادر أمنية للوكالة الفلسطينية أن تعزيزات عسكرية حاشدة اقتحمت، صباح اليوم، مدينة جنين ومخيمها وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقصفت منزلًا بصاروخ مضاد للدروع يعود إلى المواطن فتحي خازم والد الشهيد رعد.

وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قذيفة في محيط وزارة الداخلية والمؤسسات الحكومية عند أطراف المخيم، كما أن حالة من الخوف تعتري الطلبة في المدارس المحيطة، لكثافة الرصاص الحي.

وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال -بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافتان عسكريتان- حاصرت مدينة جنين من الاتجاهات كافة، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة المحاصرة، في حين لا تزال المواجهات مستمرة، وأظهرت لقطات انفجارات وأعمدة دخان تتصاعد من موقع المنزل المحاصر.

من جهته، أعلن أمين سر إقليم “فتح” في جنين عطا أبو ارميلة، الإضراب الشامل في المدينة ومخيمها، والحداد العام في المحافظة، تنديدًا واستنكارًا بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة ما يحدث من انتهاكات وحشية بحق أهالي في جنين.

المصدر : الجزيرة مباشر + هيئة البث الإسرائيلي + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان