روسيا تعلن إحباط محاولة أوكرانية لاستعادة محطة زابوريجيا النووية وتركيا تعرض وساطة
ذكرت وزارة الدفاع الروسية في إفادة دورية اليوم السبت، أن قوات أوكرانية شنت هجوما يهدف للسيطرة على محطة زابوريجيا النووية خلال الليل.
وقالت الوزارة إن قوات من البحرية الأوكرانية قوامها أكثر من 250 جنديا حاولت الرسوّ على ساحل بحيرة قريبة من المحطة في جنوب أوكرانيا حوالي الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت غرينتش) مساء الجمعة.
وذكرت روسيا أن قواتها أحبطت الهجوم باستخدام طائرات هليكوبتر عسكرية ومقاتلات.
أردوغان يعرض الوساطة
وفي اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت، عرض أردوغان على بوتين وساطة تركية للمساعدة على تسوية الأزمة حول المحطة النووية التي تحتلها القوات الروسية في أوكرانيا.
وأفادت الرئاسة التركية في بيان أن “أردوغان أعلن أن بإمكان تركيا أن تلعب دورا ميسرا بشأن المحطة، مثلما فعلت بالنسبة للاتفاق حول الحبوب” التي توقف تصديرها بعد الحرب الروسية على أوكرانيا فترة قبل استئنافه.
وأوضح البيان أن الزعيمين بحثا العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية على رأسها شحن الحبوب والتطورات بشأن محطة زابوريجيا النووية، وأكدا المضي قدما بشأن محطة أق قويو النووية التركية.
ومن المقرر أن يلتقي أردوغان وبوتين في مدينة سمرقند الأوزبكية على هامش مشاركتهما في قمة منظمة شنغهاي للتعاون المقررة منتصف سبتمبر/أيلول.
من جانبها أعلنت أوكرانيا، أمس الجمعة، أنها قصفت قاعدة روسية في إينرغودار الروسية قرب محطة زابوريجيا متهمة روسيا بأنها سحبت أسلحتها من المحطة قبل تفتيشها، يوم الخميس من قبل فريق تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويثير وضع محطة زابوريجيا -وهي أكبر محطة نووية في أوربا- التي سقطت في أيدي القوات الروسية في مارس/ آذار الماضي، قلق العديد من القادة في العالم، وكان موقعها هدفا للقصف مما يثير مخاوف من كارثة نووية.
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي بعد أن قام فريق من الوكالة بتفتيش المحطة، إن السلامة المادية لمحطة زابوريجيا النووية انتُهكت نتيجة تعرضها لقصف متكرر، مؤكدا أن ذلك شيء لا يمكن أن يستمر.
ولم يحدد غروسي الطرف المسؤول، ويتبادل الروس والأوكرانيون الاتهامات منذ أسابيع بقصف هذا الموقع.
وتقيم تركيا علاقات جيدة مع كل من موسكو وكييف، وإذا كانت أنقرة قد زودت أوكرانيا بطائرات عسكرية مسيّرة، فإنها رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية التي فُرضت على روسيا بعد غزو أوكرانيا.