الاحتلال يرجح مقتل شيرين أبو عاقلة برصاص جندي إسرائيلي.. والعائلة تطالب واشنطن بتحقيق شامل

مراسلة قناة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة (AP)

رفضت عائلة مراسلة قناة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة، الاثنين، نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي في حادثة مقتلها، وطالبت بإجراء “تحقيق شامل من المحكمة الجنائية الدولية”.

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، للمرة الأولى بوجود “احتمال كبير” لقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية بنيران إسرائيلية أثناء تغطيتها لعملية عسكرية إسرائيلية بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية في مايو/أيار الماضي.

وقالت العائلة في بيان مكتوب “الحكومة والجيش في إسرائيل حاولا إخفاء الحقيقة وتجنب المسؤولية عن مقتل شيرين أبو عاقلة”.

وأضافت “عرفنا منذ أكثر من 4 أشهر أن جنديًّا إسرائيليًّا أطلق النار على شيرين وقتلها في تحقيقات لا حصر لها أجرتها شبكة سي إن إن، ووكالة أسوشيتد برس، ونيويورك تايمز، والجزيرة، و(مؤسستا) الحق وبتسيلم، والأمم المتحدة، وغيرها”.

واستدركت العائلة “ومع ذلك، كما هو متوقع، رفضت إسرائيل تحمّل مسؤولية اغتيال شيرين”.

وأكدت العائلة أنها ستواصل الطلب من الحكومة الأمريكية الوفاء بالتزاماتها المعلنة في المحاسبة لأن شيرين مواطنة أمريكية.

وأضافت “ما زلنا نطالب بتحقيق أمريكي شامل ومستقل وذي مصداقية، وهذا الحد الأدنى المطلوب من الإدارة الأمريكية”.

بيان الجيش الإسرائيلي

ورجّح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تكون شيرين قد قُتلت بنيران “خاطئة” أطلقها جندي إسرائيلي، دون أن تنفي فرضية مقتلها على يد مسلحين فلسطينيين.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي في إحاطة مغلقة للصحفيين الأجانب عن النتائج النهائية للتحقيقات التي أجراها بشأن اغتيال شيرين، إن التحقيقات خلصت إلى أنه من المحتمل أن يكون جندي إسرائيلي قد أطلق عليها الرصاص دون قصد، نافيًا استهدافها عمدًا.

وعبّر الضابط عن “أسف” الجندي الذي أطلق النار على أبو عاقلة، وقال “أنا آسف لذلك أيضًا”، واستدرك أن الجندي “لم يفعل ذلك عن قصد، هذا واضح تمامًا”.

وأضاف أن الجندي الذي يُحتمل أنه أطلق النار على شيرين لن يُحقَّق معه، زاعمًا أن النيابة العسكرية لم تجد أي مخالفة تستدعي فتح تحقيق جنائي في مقتل شيرين.

وتزعم رواية إسرائيل أن قواتها في جنين تعرضت لنيران كثيفة من جميع الجهات وردت بإطلاق النار، بما في ذلك باتجاه المنطقة التي كانت تقف فيها شيرين على بعد 200 متر من موقع القوات، لكنها لم تتمكن من تمييز أنها صحفية.

وجاء في البيان “يوجد احتمال كبير بأن تكون السيدة أبو عاقلة قد أصيبت بطريق الخطأ بنيران جيش الدفاع الإسرائيلي التي أُطلِقت باتجاه مسلحين فلسطينيين”.

وأضاف البيان أن من المحتمل أيضًا أن تكون قد أصيبت برصاص مسلحين فلسطينيين.

واستشهدت الزميلة شيرين في 11 مايو/أيار الماضي. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أصيبت برصاص الجيش الإسرائيلي في الرأس أثناء تغطيتها اقتحامه لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

الرد الفلسطيني

بدوره، قال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة “هذا التقرير محاولة إسرائيلية جديدة للتهرب من مسؤولية قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة”.

وأضاف لوكالة رويترز “كل الدلائل والوقائع والتحقيقات التي أجريت تثبت أن إسرائيل هي الجاني وهي من قتلت شيرين وعليها أن تتحمل مسؤولية جريمتها”.

وتابع “لن يتم السماح لإسرائيل بالإفلات من العقاب على جرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته”.

وجاء في تقرير لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في يونيو/حزيران، أن شيرين كانت واقفة مع صحفيين آخرين، وكان من الممكن تحديد أنها صحفية بوضوح لوضعها خوذة وسترة واقية زرقاء عليها شارة للصحفيين عندما أصيبت برصاصة واحدة أودت بحياتها، وأصيب زميل لها في الحادث برصاصة أخرى.

وقال التقرير إن المعلومات التي جمعها تشير إلى مقتلها برصاص جندي إسرائيلي.

المصدر : وكالات

إعلان