بينهم أطفال.. السلطات الليبية تلقي القبض على 287 مهاجرا غير شرعي يحملون الجنسية المصرية (فيديو)

أعلنت مديرية أمن طبرق القبض على 287 مهاجرا غير شرعي يحملون الجنسية المصرية بينهم أطفال، في ضواحي المدينة (شرقي ليبيا).
وقالت المديرية إنها داهمت، مساء الأحد، مخزنًا يُحتجر فيه مهاجرن غير نظاميين بضواحي المدينة، مؤكدة عثورها على عدد كبير من المهاجرين الذين دخلوا الأراضي الليبية بطرق غير قانونية.
وأشارت إلى أن المداهمة جاءت بعد ورود معلومات إليها تفيد بأن هناك “مزرعة” في ضواحي المدينة يشتبه في كونها “مخزنًا لاحتجاز المهاجرين، وتحتوي على أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين”.
وأضافت أنها “عثرت فيه على 287 مهاجرًا ينتمون إلى الجنسية المصرية، بينهم قُصّر، تم تجميعهم وتخزينهم من قبل عصابة إجرامية تتاجر في البشر، لحين تهريبهم إلى أحد السواحل الأوربية”.
وأشارت إلى أن فريقا من قسمي البحث الجنائي وشرطة النجدة بالإضافة لـ”قوة فرض القانون” التابعة لمديرية أمن طبرق تطارد العصابات المتورطة في تهريب المهاجرين والتغرير بهم لتقديم عناصرها إلى العدالة.
محاربة شبكات التهريب
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ حادثة ضبط 287 مهاجرًا مصريًا بينهم أكثر من 90 طفلًا بأحد المخازن شرقي ليبيا يجب أن تلفت الانتباه إلى ضرورة محاربة شبكات التهريب والاتجار بالبشر، إلى جانب نشر الوعي المجتمعي بخطورة طرق الهجرة وعمليات الاستغلال والاضطهاد التي يتعرض لها المهاجرون.
وأشار المرصد الأورومتوسطي في بيان إلى إطلاعه على إفادات صادمة نشرها موقع (ليبيا 24) المحلي لعدد كبير من المهاجرين كانوا محتجزين داخل المخزن، إذ قال البالغون منهم إنّهم دفعوا الأموال من أجل الوصول إلى ليبيا ومن ثم الهجرة منها إلى إيطاليا عبر البحر سعيًا للحصول على فرص عمل، فيما لم يكن بعض الأطفال المهاجرين على دراية بالوجهة التي سيذهبون إليها، أو حتى المخاطر التي قد تواجههم أثناء رحلة الهجرة.
وتتراوح أعمار المهاجرين بين 12-50 عامًا، وينحدرون من محافظات مختلفة منها أسيوط والمنيا والغربية، ووفق الإفادات دفع بعض المهاجرين مبالغ وصلت إلى 170 ألف جنيه مصري (نحو 8800 دولار أمريكي) من أجل إتمام عملية التهريب والهجرة، حيث قال أحدهم إنّه باع جميع أملاكه لتأمين المبلغ أملًا في الهجرة والحصول على فرصة عمل في إيطاليا.