مصر تنسحب من جلسة افتتاح مجلس الجامعة العربية احتجاجا على حكومة الدبيبة (فيديو)

انسحب وفد مصر برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، من الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، احتجاجا على ترؤس وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش لها.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن “سبب مغادرة شكري والوفد المرافق له الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب هو تولي المنقوش الممثلة لحكومة منتهية ولايتها رئاسة أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب”، وفق تصريح لوكالة الأنباء المصرية الرسمية.
فيديو > لحظة انسحاب سامح شكري وزير خارجية #مصر و الوفد المرافق له من اجتماع مجلس جامعة الدول العربية من الجلسة فور دعوة المنقوش لصعود المنصة و تسلم رئاسة الدورة الحالية من وزير خارجية #لبنان رئيس الدورة السابقة حسب الابجدية . #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/Chj8hLcNDu
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) September 6, 2022
من جهتها اعتبرت المنقوش في مؤتمر صحفي أن انسحاب مصر من الجلسة “مخالف” لميثاق جامعة الدول العربية.
وقالت إن “انسحاب وزير خارجية مصر نحترمه ولا نتوافق معه لأنه مخالف لميثاق الجامعة العربية ومخالف لقرارات مجلس الأمن”.
وأكدت أن “حكومة الوحدة الوطنية مدعومة دوليا بمواثيق دولية، وهي الحكومة الوطنية الانتقالية الأخيرة وصولا للانتخابات”.
الأزمة مستمرة
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى برئاسة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان، والثانية يقودها الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
ولحل تلك الأزمة، تكافح ليبيا للوصول إلى انتخابات وفق مبادرة أممية تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلس النواب ومجلس الدولة للتوافق حول قاعدة دستورية تقود البلاد لتلك الانتخابات.
وحتى الآن لم تفلح اللجنة في الوصول إلى كامل القاعدة الدستورية بعد خلاف أعضائها حول بعض البنود، منها شروط الترشح للانتخابات الرئاسية.
وكانت مصر التي دعمت من قبل اللواء المتقاعد خليفة حفتر رحبت بقرارات البرلمان الليبي في فبراير/شباط الماضي، وعلى رأسها تولي باشاغا الحكومة، مؤكدة في بيان على أن “مجلس النواب الليبي هو الجهة التشريعية المنتخبة والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق، والمنوط به سن القوانين ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية وممارسة دوره الرقابي عليها”.
وتأتي الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا على رأس القضايا المطروحة خلال اجتماع مجلس الوزراء العرب في دورته العادية الـ158، اليوم الثلاثاء، بالاضافة إلى القضية الفلسطينية.