وسط تحذيرات بشأن زابوروجيا.. أوكرانيا تعلن تقدمها ميدانيا في جبهات عدة (فيديو)

أعلن الجيش الأوكراني أنه تقدم على الجبهة الشمالية الشرقية باستعادته بلدات في منطقة خاركيف، في حين بدأ اليوم الخميس بألمانيا اجتماع لوزراء دفاع دول حليفة لتنظيم دعمهم للقدرات العسكرية الأوكرانية.

واندلع قتال عنيف في مناطق قريبة من محطة الطاقة النووية زابوروجيا التي “تحتلها” روسيا في أوكرانيا، اليوم الخميس، بعد أن حذرت كييف من أنها قد تضطر إلى إغلاق المحطة لتجنب كارثة.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تحديثها الصباحي اليومي، إن بعض القرى والتجمعات القريبة من المصنع تعرضت لقصف مكثف خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم الخميس، من دبابات وقذائف هاون ومدفعية.

وقالت أوكرانيا إنها قد تضطر إلى إغلاق المحطة النووية، ودعت السكان في المناطق القريبة من المنشأة المحاصرة إلى الجلاء حفاظًا على سلامتهم.

 

تبادل اتهامات

وألقت روسيا وأوكرانيا باللوم بعضهما على بعض في القصف الذي وقع بالقرب من المحطة وداخل محيطها يوم الثلاثاء، مما يهدد بكارثة نووية.

من جانبها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن القصف، ألحق أضرارا بخط كهرباء احتياطي في المحطة النووية التي انفصلت بالفعل عن جميع خطوط الكهرباء الأربعة المعتادة.

وأضافت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان “أبلغ كبار مسؤولي التشغيل الأوكرانيين خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودين في المحطة منذ الأسبوع الماضي بأن أحد الخطوط الاحتياطية الثلاثة بين محطة زابوروجيا للطاقة النووية ومحطة الطاقة الحرارية تضرر بسبب القصف في حين فُصل الخطان الآخران”.

أخبار “سارة”

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تسجيل بث على وسائل التواصل الاجتماعي “هذا الأسبوع لدينا أخبار سارة من منطقة خاركيف”، وتحدث عن “بلدات رفع فيها العلم الأوكراني مجددا” رافضًا تسميتها.

وكان مراقبون قد تحدثوا في الأيام الأخيرة عن اختراق القوات الأوكرانية لمواقع في منطقة خاركيف، لكن لم يتم التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.

وسقطت منطقة خاركيف جزئيا في أيدي الروس منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير/شباط، وتُستهدَف مدينة خاركيف التي تعد ثانية أكبر مدن أوكرانيا بانتظام بقصف يسقط فيه ضحايا، لكن قوات موسكو لم تنجح في الاستيلاء عليها.

وتشن أوكرانيا هجومًا مضادًّا في جنوب أراضيها منذ الأسبوع الماضي، وأكد زيلينسكي مرارًا أنه يريد استعادة “جميع المناطق الواقعة تحت الاحتلال الروسي” بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

أسلحة أمريكية جديدة لأوكرانيا

وفي هذا السياق قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الخميس إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على إرسال أسلحة إضافية بقيمة 675 مليون دولار إلى أوكرانيا.

وقال أوستن، الذي كان يتحدث في بداية اجتماع لعشرات من وزراء الدفاع في قاعدة جوية بألمانيا، إن الاجتماع سيناقش كيف يمكن للدول العمل معًا لتدريب القوات الأوكرانية وتحسين قدراتها الصناعية الدفاعية على المدى الطويل.

وهذا الاجتماع هو الخامس لمجموعة الاتصال حول الدفاع الأوكراني الذي يعقد بدعوة من وزير الدفاع الأمريكي، ويهدف إلى إثبات “وحدة وتضامن” حلفاء أوكرانيا.

ويلتقي ممثلو أكثر من أربعين دولة والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في ألمانيا لبحث التحديات التي يطرحها النزاع في مجال إنتاج الأسلحة حيث يرتقب أن تعلن دول أخرى عن مساعدات جديدة.