محطات من 70 عامًا جلست فيها إليزابيث الثانية على عرش المملكة

الملكة إليزابيث الثانية (أرشيفية)

في 6 فبراير/شباط 1952 تولت الملكة إليزابيث الثانية حكم المملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، عندما توفي والدها الملك جورج السادس الذي كان مصابًا بالسرطان عن 56 عامًا، وتكون بوفاتها يوم 8 سبتمبر/أيلول 2022 أطول ملوك بلادها جلوسًا على العرش.

عايشت إليزابيث في سن الرابعة عشرة الحرب العالمية الثانية، وخاطبت العالم للمرة الأولى عبر قناة بي بي سي لمساندة أطفال العالم الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب.

عاصرت الملكة الراحلة خلال 70 سنة من حكمها أحداثا كثيرة، ووافقت على أكثر من 4 آلاف قانون رفعه البرلمان، وسافرت مسافة تبلغ مليونا و661 ألفا و668 كيلومترا إلى 117 دولة، وقامت بأكبر عدد من هذه الزيارات لكندا.

عينت الملكة 15 رئيسا للوزراء، بدءا من ونستون تشرشل حتى ليز تراس، وخلال هذه المدة وصل 14 رئيسا إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة وتعاقب 7 باباوات على كرسي الباباوية في الفاتيكان.

وكانت إليزابيث الثانية هي الملكة الأربعين في تاريخ إنجلترا منذ اعتلاء الملك النورماندي وليام العرش.

جمهورية مصر

عاصرت الملكة ثورة الضباط الأحرار في مصر سنة 1952 بقيادة اللواء محمد نجيب التي انتهت بإعلان الجمهورية، وقد أبقت المملكة المتحدة الوجود العسكري في البلاد حتى ذاك الحين، رغم إعلان استقلال مصر في 28 فبراير 1922.

اليوبيل الفضي

بمناسبة مرور 25 عامًا على اعتلائها العرش في 1977، قامت الملكة بجولة في المملكة المتحدة ودول الكومنولث، واحتفل البريطانيون بالحدث في حفلات أقيمت في الشوارع.

غير أن فرقة “سكس بيستولز” عكرت أجواء الاحتفال مع أغنيتها “غاد سايف ذي كوين” (فليحفظ الله الملكة) في تحدّ حقيقي أول للملكية عبر وصفها بـ”النظام الفاشي”.

انهيار الاتحاد السوفيتي

في 25 ديسمبر/كانون الأول 1991 استقال ميخائيل غورباتشوف، آخر زعيم سوفيتي، رسميا من منصب رئيس الاتحاد السوفيتي، وتم إنزال العلم الأحمر من فوق قصر الكرملين في عهد الملكة التي كانت بلادها قد خططت في 1939 بتنسيق مع فرنسا لقصف المنشآت النفطية السوفيتية في باكو وباطوم وغروزني لشل الاتحاد السوفيتي.

السنة المريعة

كانت سنة 1992 إحدى السنوات الأكثر صعوبة في عهد الملكة إليزابيث الثانية التي وصفتها بـ”السنة المريعة” في تمنياتها لمناسبة عيد الميلاد، وقد تخلل عام 1992 طلاق 3 من أولادها الأربعة وتعرض قصرها ويندسور لحريق كبير.

وفاة ديانا

هزّت وفاة الأميرة ديانا في حادث سير في باريس سنة 1997 العائلة الملكية البريطانية، وبعد إعلان نبأ الوفاة، بقيت الملكة في قصر بالمورال في اسكتلندا. وكان هذا القرار غير مفهوم فيما وضعت باقات الزهور والرسائل أمام قصر باكنغهام في لندن، وكان التعاطف الشعبي كبيرا مع الأميرة الراحلة، وألقت أخيرًا الملكة كلمة إلى الأمة من قصرها.

سقوط جدار برلين

في نوفمبر/تشرين الثاني 1989، شهدت الملكة إليزابيث سقوط جدار برلين وإعلان انتهاء الحرب الباردة وتوحيد ألمانيا.

الوباء

عندما بدأ تفشي فيروس كورونا عام 2020، اضطرت الملكة إلى عزل نفسها في قصر ويندسور، وكانت تظهر فقط عندما تتحدث إلى الأمة أو تعقد اجتماعات عبر الإنترنت، وعادت إلى الظهور علنًا بعد تخفيف القيود الصحية، مثلًا في قمة مجموعة السبع.

وبدأ وضعها الصحي يثير المخاوف بعد الكشف عن تمضيتها ليلة في المستشفى لإجراء فحوص في أكتوبر/تشرين الأول 2021، ثم إلغائها عددًا من الالتزامات.

وأُعلنت إصابتها بكوفيد-19 في العشرين من فبراير/شباط.

الخروج من الاتحاد الأوربي

في يناير/كانون الأول 2020، عاشت الملكة إليزابيث الثانية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي بعد 1317 يوما على اختيار البريطانيين عملية الخروج، وخسر الاتحاد لأول مرة في تاريخه دولة من أعضائه، كانت تمثل علاوة على ذلك ثاني اقتصاد في التكتل.

ومع خروج 66 مليون نسمة، تراجع عدد سكان الاتحاد الأوربي إلى حوالي 446 مليونا، وتقلصت مساحته بنسبة 5.5%، وأُزيل علم بريطانيا من أمام مقر البرلمان الأوربي في بروكسل، لتصبح دولة خارجية.

وفي حال قررت المملكة المتحدة يوما العودة إلى الاتحاد، فسيتحتم عليها المرور عبر آلية الانضمام الاعتيادية.

اليوبيل البلاتيني

في 6 فبراير 2022، احتفلت الملكة بمرور 70 عامًا على جلوسها على العرش، وهي مدة قياسية. وخففت الملكة بشكل كبير التزاماتها بسبب مواجهتها صعوبات في التنقل وأوكلت مهامها بشكل متزايد إلى ابنها تشارلز.

من الثاني إلى الخامس من يونيو/حزيران، احتفل البريطانيون على مدى 4 أيام باليوبيل البلاتيني للملكة. وقد ظهرت مرتين على شرفة قصر باكنغهام أمام عشرات آلاف الأشخاص، وكانت ضعيفة لكنها مبتسمة.

في 8 سبتمبر، بعد يومين من لقائها رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس في قصر بالمورال في اسكتلندا لتكلّفها تشكيل حكومة، أعلن القصر أن أطباء الملكة “قلقون” بشأن صحتها وأوصوا بأن “تبقى تحت المراقبة الطبية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان