دعا إلى إنهاء “الاحتلال”.. بشار الأسد يكشف عن موقفه من اللقاءات السورية التركية
قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، إن اللقاءات (السورية–التركية) برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء “الاحتلال” في إشارة إلى الوجود العسكري التركي “حتى تكون مثمرة”، وذلك في أول تعليق له على التقارب بين الدولتين بعد قطيعة استمرت 11 عامًا.
وفي نهاية الشهر الماضي التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، كما من المفترض أن يعقد قريبًا لقاء على مستوى وزراء الخارجية.
وأضاف الأسد، وفق بيان صادر عن الرئاسة، إثر لقائه المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أن “هذه اللقاءات يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها دمشق من هذه اللقاءات، انطلاقًا من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب”.
وفي السادس من يناير الجاري، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قد يجتمع مع الأسد في إطار عملية سلام جديدة، بعد أن اجتمع وزيرا دفاع البلدين في موسكو.
وقال أردوغان “لقد بدأنا عملية ثلاثية روسية تركية سورية.. سنجمع وزراء خارجيتنا معًا، ثم بناء على التطورات الناتجة عن هذا اللقاء، سنجتمع معًا على مستوى الزعماء” مشددًا على أن الهدف من ذلك هو تحقيق الطمأنينة والهدوء، وإحلال السلام في المنطقة.
وقبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، كانت تركيا حليفًا اقتصاديًا وسياسيًا أساسيًا لسوريا، وجمعت أردوغان علاقة صداقة بالأسد.
لكنّ العلاقة بين الطرفين انقلبت رأسًا على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام في سوريا، ودعت أنقرة بداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، قبل أن يدعو أردوغان الأسد إلى التنحي.
وقدمت تركيا على مر السنوات الماضية دعمًا للمعارضة السياسية في سوريا.
ومنذ العام 2016، إثر 3 عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، باتت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا.
وتعد دمشق الوجود العسكري التركي في شمال البلاد “احتلالًا”.
لقاء ثلاثي جديد
ومن المفترض أن يلتقي وزيرا خارجية تركيا وسوريا قريبًا، ولم يحدد حتى الآن موعد للقاء الذي كان يفترض أن يعقد الشهر الحالي، وفق ما قال وزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو لصحفيين أتراك خلال زيارة إلى رواندا، الخميس.
وقال تشاوش أوغلو “لم يحدد موعد بعد، لكننا سنعقد اللقاء الثلاثي في أقرب وقت ممكن، قد يكون في بداية فبراير/شباط المقبل” في موسكو.
وتلعب روسيا دورًا رئيسيًا لتحقيق تقارب بين حليفيها اللذين يجمعهما “خصم” مشترك يتمثل بالمقاتلين الأكراد الذين يتلقون دعمًا من واشنطن، فيما ترى فيهم أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردًا ضدها منذ عقود.