بعد 27 عامًا في سجون الاحتلال.. أسير محرر يعزي الجزيرة في استشهاد شيرين أبو عاقلة (فيديو)

قدم الأسير الفلسطيني نبيل مسالمة، فور الإفراج عنه أمس الخميس، التعزية لشبكة الجزيرة في اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة.
ووصف الأسير المحرر من سجون الاحتلال بعد 27 عامًا، منها 23 متصلة، الفقيدة بأنها “أيقونة النضال والعمل الوطني”، وقال للجزيرة مباشر إنها “حملت الأمانة والرسالة ونقلت الصورة الحقيقية والمعاناة عن الشعب الفلسطيني”.
وأفاد مسالمة بأن الزميلة شيرين كانت ضحية العمل النضالي والوطني، و”كانت شهيدة للصحافة والعالم لنقل الصورة الحقيقية”.
والتقت الجزيرة مباشر نجل مسالمة الأصغر كريم الذي جاء إلى العالم من نطفة مُهرّبة من داخل المعتقل.
ونقل الأسير المحرر معاناة الأسرى الفلسطينيين المرضى داخل عيادة سجن الرملة التي تفتقر إلى أبسط شروط التطبيب، حيث يعيش الأسرى الإهمال الطبي، خصوصا المسنّين منهم.
وأفاد مسالمة للجزيرة مباشر بأن الأسير محمود التعملي محتجز في العيادة بعد إصابته بالشلل بعد أن كان في صحة جيدة، وكذلك معتز عبيدو الذي مزّق الرصاص جسده وتهمل سلطات الاحتلال علاجه.
وحمل الأسير المحرر رسالة من الأسرى داخل سجون الاحتلال، وجهوها إلى القيادة الوطنية وجميع الفصائل السياسية تفيد بأن “أزيد من 5 آلاف أسير وأسيرة داخل السجون لا يريدون أن يخرجوا من السجن محمولين على الأكتاف”.
وتابع مسالمة عبر الجزيرة مباشر أن أسرى الداخل عبروا عن قلقهم من ارتفاع عدد الشهداء بينهم وعدد الذين يعانون أمراضًا مزمنة منهم.
ودعا بلسان جميع الأسرى، القوى السياسية والمنظمات الوطنية والدولية إلى العمل على إطلاق سراح الأسرى في الوقت الذي ينادون فيه بوحدة الوطن جغرافيا وسياسيا.
“عام إجرام”
وقال المسؤول الإعلامي في نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار، في تصريح سابق، إن 2022 كان مليئًا بالأحداث والإجرام في حق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبعمليات الاعتقال التي نُفذت في محافظات الضفة الغربية.
وأوضح النجار للجزيرة مباشر أن عدد الاعتقالات من طرف سلطات الاحتلال وصل في السنة المنقضية إلى 7 آلاف، وهو رقم وصفه بأنه كبير جدا مقارنة بالسنوات الماضية.
وأفاد بأن الاحتلال كان يحاول بتنفيذ هذه الاعتقالات إخماد المقاومة الفلسطينية التي تتحرك في مختلف المحافظات.
وربط النجار الأمر ذاته بإعادة اعتقال عدد كبير من الأسرى المحررين وتحويلهم إلى الاعتقال الإداري، ويتعلق الأمر حسب المسؤول بـ2409 أسرى، واصفًا ذلك بأنه “إجرام”.
وقال المسؤول الإعلامي في نادي الأسير الفلسطيني، إن ملف الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال من أشد الملفات صعوبة، وذكّر باستشهاد العشرات منهم خلال السنوات القليلة الماضية بسبب ظروف الاعتقال ومنع الدواء والإهمال الطبي.
وأفاد النجار للجزيرة مباشر، بأن عدد الأسرى المرضى زاد في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ووقف عند افتقار الأطباء والممرضين في العيادات الطبية داخل سجون الاحتلال إلى الأهلية، مؤكدًا أنهم لم يمارسوا الطب من قبل.
ووجه نداء إلى منظمة الصحة العالمية بضرورة التحقيق في أمر أطباء سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي الأدوية التي تعطى للأسرى والتي تؤدي بحالتهم الصحية إلى التفاقم.