مظاهرات في الشمال السوري ترفض المصالحة وتؤكد استمرار الثورة (فيديو)
خرجت مظاهرات في بلدات ومدن الشمال السوري، الجمعة، رفضًا للتصالح مع نظام الرئيس بشار الأسد، والتأكيد على استمرارية الثورة ومطالبها.
وأكد متظاهرون في مدينة جرابلس بريف حلب رفضهم المصالحة مع نظام بشار الأسد، كما عبروا عن “رفضهم لأي إجراء يدعم النظام”، على حد تعبيرهم.
ورفع المتظاهرون لافتات عليها صور أطفال يغرقون في الدماء، وكتبوا عليها “نحن أولياء الدم ولن نتصالح”، فيما هتفوا بشعارات قالوا فيها “يا حماة سامحينا”، و”يا الله نريد نصرك ولا نريده من حكومات ولا ائتلاف ولا قادة أغلبها صارت أجيرة”.
وعبّر المتظاهرون عن غضبهم لهدر دم الشهداء وضياع حقوق السجناء، مشددين على أن الشعب مُصرّ على ثورته، ولن يتراجع عنها إلا بتحقيق مطالبه.
وخرج أهالي مدينة أعزاز في مظاهرة رفضًا للتقارب مع نظام الأسد، وطالبوا الحكومة السورية المؤقتة بالاستقالة، رافضين أن تتحدث والائتلاف بلسانهم وتعلن عن المصالحة باسم الشعب السوري.
وطرد المتظاهرون رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط من المظاهرة، وفق تلفزيون (سوريا)، فيما رفع المحتجون شعار “لسنا معارضة نحن ثوار”.
ونادت مظاهرة من مدينة إدلب وريفها بإسقاط الرئيس بشار الأسد، مشددين على أنه “لا تفاوض على دماء الشهداء”، وأن “الثورة لم تندلع لعقد المصالحة بعد سنوات من التهجير والقتل والاغتصاب”.
وتستمر المظاهرات في مختلف مناطق الشمال السوري منذ أيام للتأكيد على التمسك بثوابت الثورة السورية الرافضة لأي تقارب أو مصالحة مع النظام السوري، والمطالبة بتطبيق القرار الدولي رقم 2254 القاضي بنقل السلطة.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد حدد ضوابط أنقرة للتطبيع مع النظام السوري، مؤكدًا موقفها الداعم للمعارضة السورية والشعب السوري، وشدد على دعمه للمعارضة السورية والشعب السوري وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
والتقى وزير الدفاع التركي ورئيس المخابرات بنظيريهما السوريين في موسكو، في وقت سابق، في إشارة واضحة إلى التطبيع بين أنقرة ودمشق بعد فتور العلاقات خلال الحرب السورية المستمرة منذ عقد من الزمن.
وفي ديسمبر/كانون الأول المنقضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تشكيل آلية ثلاثية مع روسيا وسوريا لتسريع الدبلوماسية بين أنقرة ودمشق، كما عبّر عن رغبته في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد.