“نعيش في برد وصقيع وحالة سيئة”.. امرأة سورية تضطر للخروج في البرد لجمع نفايات للتدفئة (فيديو)

رصدت الجزيرة مباشر وضعا صعبا لامرأة سورية خمسينية في مخيم النصر للنازحين بريف إدلب، حيث تعيش في خيمة مهترئة ولا تجد ما يعينها على الدفء في فصل الشتاء.
وتقول “نعيش في برد وصقيع وحالة سيئة”، شاكية من عدم وجود حطب أو عمل لكسب المال.
وتتحدث عن الظروف القاسية التي يعيشها أبناء المخيم، حيث يحرقون أكياس النايلون ليقوا أنفسهم برد الشتاء.
وتقول النازحة السورية “الجميع معدم، الخيام تحترق، ولا يوجد حطب أو مازوت، واضطر بنفسي للخروج لأبحث عن الأكياس وعلب البلاستيك لأحرقها”.
وتضيف “أتمنى من الله أن يدعمنا العالم، فالبرد يطعننا، ونحن مقبلون على موسم الثلوج”.
لوحة صباحية من قهر السوريين في #مخيمات_الطين#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/8HTcns87qY
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) January 12, 2023
وتروي امرأة أخرى للجزيرة مباشر الظروف التي تمر بها بعد وفاة زوجها الذي كان يعيل أفراد أسرتها الثمانية.
وتقول إن الضيق اشتد عليهم، ولا يستطيع أبناؤها العمل، حيث لا توجد فرص في المخيم ولا مكان لجني النقود.
وتتذكر المرأة الأيام الخوالي عندما كانت في بيتها الذي كانت تملكه، وتقول “عندما كانت تضيق الحال في السابق، كان هناك من يدعمنا من الأهالي والأقارب، أما الآن فكلنا سواسية في المعاناة”.
وتعاني مخيمات النازحين في شمالي سوريا من انعدام البنية التحتية فضلا عن تحولها إلى برك من الوحل خلال فصل الشتاء، إذ تتسرب مياه الأمطار إلى الخيام بعد اهتراء أقمشتها بسبب حرارة الصيف.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين قد حذرت، في وقت سابق، من عواقب وخيمة لنقص المساعدات اللازمة للنازحين واللاجئين السوريين استعدادا لفصل الشتاء.