نازح سوري للجزيرة مباشر: لم أر حبة أرز منذ 4 سنوات (فيديو)
رصدت عدسة الجزيرة مباشر أحوال النازحين السوريين في مخيم المعصرة بريف عفرين شمال حلب، في ظل شتاء قارس وتساقط الأمطار على خيامهم المهترئة.
وعبّر أحد النازحين في حديثه للجزيرة مباشر عن صعوبة ما يواجهونه وعدم قدرتهم على شراء خيمة مناسبة تقيهم برد الشتاء القارس، بالرغم من تمزق الخيمة التي يعيش فيها هو وأسرته.
وأضاف رب الأسرة الذي يقضي عامه السادس في مخيمات النزوح أنه وبناته الثلاث وزوجته يخرجون لجمع أكياس النايلون في النهار، وذلك لحرقها واستعمالها وسيلة للتدفئة لساعات قلائل.
وأشار إلى أنه لم يتلق دعمًا إنسانيًا، لدرجة أنه لم ير حبة أرز منذ 4 سنوات، وفق قوله.
وأطلقت الجزيرة مباشر تغطية خاصة لأوضاع النازحين في الشمال السوري بعنوان “شتاء النازحين.. 12 شتاء قارسًا”، في ظل شح الوقود وارتفاع أسعار الملابس وتصاعد المخاوف من تكرار سيناريو الشتاء الماضي.
وفي خيمة أخرى، شكت إحدى الأرامل من عدم وجود مدفأة أو مواد تدفئة منذ وفاة زوجها، مضيفة أن أبناءها الخمسة -أصغرهم بعمر سنة ونصف السنة- يعانون من شدة البرد دون جدوى، حسب تعبيرها.
ويعاني النازحون كذلك من عدم وجود الدواء اللازم لأطفالهم.
وقال أحد مسؤولي الخدمة في المخيم إن النازحين يعانون من عدم توافر أدنى مقومات التدفئة، ولا يجدون سوى قشر الزيتون والكراتين.
وأضاف أن أغلب الخيام تتسرب المياه إلى داخلها نظرًا لكونها غير مؤهلة، وليست مضادة للمياه.
ويقطن أكثر من 4 ملايين في المناطق الخارجة عن سيطرة حكومة النظام السوري في شمال غرب سوريا، يقيم نحو 3 ملايين منهم -غالبيتهم نازحون- في مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) في محافظة إدلب، بينما يقيم 1.1 مليون في شمال حلب.
وتوقع ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الشتاء الحالي من أصعب المواسم على النازحين السوريين، مشددًا على أن الحاجة ماسّة لنحو 200 مليون دولار لسد الفجوة التمويلية لتلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.
ورصدت شبكة (منسقو الاستجابة في سوريا) بالأرقام أوضاع النازحين في الشمال السوري الذين يتوزعون في شمال غربي البلاد (إدلب وريفها وريف حلب الشمالي).