الناطق باسم هيئة الانتخابات التونسية للجزيرة مباشر: نطبق القانون وننأى بأنفسنا عن التجاذبات (فيديو)

قال محمد التليلي المنصري -الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس- إن دور مؤسسته يقتصر على تطبيق القانون والجوانب التقنية والفنية، وإنها تنأى بنفسها عن كل التجاذبات، وفق تعبيره.
وأضاف في حديثه للمسائية على الجزيرة مباشر أن قانون الانتخابات لا يضع عتبة انتخابية تحدد نسب المشاركة، ومن ثم فإن النتيجة تُقبل مهما كان عدد المشاركين ونسبتهم.
واستطرد “تأسيسًا على ذلك فإننا مطالبون بإجراء الانتخابات بدورتيْها وفق ما يقتضيه القانون”.
وفي معرض ردّه على الانتقادات الموجهة للهيئة ووصفها بأنها موالية للرئيس قيس سعيّد، قال التليلي “منذ 2011، تتعرّض الهيئة لهذه الانتقادات، في حين أن أعمالنا تحت رقابة المحكمة الإدارية والمجتمع المدني والملاحظين المحليين والدوليين، ولن تتغير استراتيجيتنا مطلقًا، ونرحب بكل الملاحظات”، على حد تعبيره.
معطيات حول الدورة الثانية لانتخابات أعضاء مجلس نوّاب الشعب 🇹🇳🗳#ISIE #TnLeg pic.twitter.com/KgpCHJjypt
— ISIE (@ISIETN) January 15, 2023
وستعاد الانتخابات، في 29 يناير/كانون الثاني الجاري، في 131 دائرة انتخابية من بين 161، بعد فوز 23 مترشحًا فقط بمقاعد في البرلمان الجديد منذ الجولة الأولى، حسب الهيئة.
وسيشارك في الدور الثاني 262 مترشحًا من بينهم 34 فقط من النساء أي بنسبة 13% من مجموع المترشحين.
وأثارت النسب المتدنية للمترشحات من النساء انتقادات من منظمات نسوية بعد التخلي عن شرط التناصف بين الجنسين الذي كان سائدًا في الانتخابات السابقة مع بدء الانتقال السياسي في البلاد، عام 2011.
وبخصوص فوز 23 مترشحًا فحسب خلال الجولة الأولى، علّق التليلي في حديثه للجزيرة مباشر قائلا “في ثلاثة دوائر للانتخابات بالخارج تقدّم مترشح وحيد، والقانون الانتخابي بطبيعة الحال يصرّح وهو أن الهيئة تصرّح بفوزهم مهما كان عدد الأصوات”.
وأضاف أن 7 مترشحين بالداخل فازوا تأسيسًا على القاعدة نفسها، وبالمجمل فاز 10 مترشحين لكونهم المتقدّم الوحيد في دوائرهم الانتخابية، وغير معنيين بالدورة الثانية للانتخابات، المزمع إجراؤها نهاية الشهر الجاري.
وتابع “هناك 13 مترشحًا فازوا بالأغلبية المطلقة (50+1) في ظل وجود منافسين آخرين، وتبقى 131 دائرة معنية بانتخابات الدورة الثانية”.