وكيل اتحاد علماء تركستان الشرقية: وفد “مجلس المجتمعات المسلمة” تكلم بلسان الصين وتجاهل الانتهاكات بحق المسلمين (فيديو)
قال محمود محمد وكيل اتحاد علماء تركستان الشرقية(إقليم شينجيانيغ) إنهم ليسوا ضد زيارات الوفود إلى أرضهم، وإنهم كانوا يتعشمون خيرًا في وفد المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، لا سيما وأنهم كانوا سيتعرفون على حالة الناس وظروفهم.
وأضاف في حديثه للجزيرة مباشر “هؤلاء أغمضوا أعينهم عن الحقائق، وتكلموا كأنهم متحدثين باسم الخارجية الصينية، وأصدروا تصريحات مؤلمة جدًا بالنسبة لنا، ولم يتحدثوا عن الانتهاكات الشنيعة لحقوق المسلمين في الإقليم”، وفق تعبيره.
وتابع “كان من المفروض -ما دام الإسلام يجمعنا- أن تتحدث الدول العربية عن حقوق المسلمين المنتهكة في تركستان الشرقية، وأن تفعّل مبادئ منظمة التعاون الإسلامي، لكن هذا الوفد نبذ هذه المبادئ وراء ظهره”.
والسبت الماضي، زار وفد من المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) ذا الأغلبية المسلمة الذي يضم عرقية الإيغور، وأثنى على جهود الصين في مواجهة “الإرهاب”.
يضم ثلاثة أجنحة تبرز جهود بكين في مكافحة الإرهاب والتطرف.. وفد #المجلس_العالمي_للمجتمعات_المسلمة، برئاسة معالي الدكتور علي النعيمي، يزور "متحف مكافحة الإرهاب والتطرف" بإقليم تشينغ يانج الصينية#المجتمعات_المسلمة_في_الصين @Dralnoaimi pic.twitter.com/uxMGwc2Ab6
— Muslim Communities (@WMuslimCC) January 10, 2023
وترأس الوفد الإماراتي علي النعيمي رئيس المجلس، وبصحبته أكثر من 30 شخصية يمثلون 14 دولة عربية وإسلامية، من بينهم أسامة الأزهري مستشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للشؤون الدينية، وانطلق الوفد من الإمارات تحت رعاية السلطات الصينية.
وقال وكيل اتحاد علماء تركستان الشرقية إن الصين جهّزت مسرحية كاملة الأركان لاستقبال هذا الوفد، ولم تترك لهم فرصة التجوال بحرية، ولم يتحدثوا مع الناس، إنما تجولوا برفقة الأمن الصيني.
وفي إشارة إلى المفارقة، أضاف “هؤلاء الذين يُسموا علماء، استقبلتهم الصين بالرقص والغناء”، وفق قوله.
وتابع “أشاد الوفد بالموقف الصيني من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدين، وركزوا على ما يسمى بمحاربة الإرهاب والتطرف”.
وفي وقت سابق، نشر موقع “ملفات شرطة شينجيانع” نحو 3 آلاف صورة شخصية لمسلمي الإيغور المحتجزين هناك، علاوة على آلاف الوثائق التي تثبت ضلوع السلطات الصينية في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق مسلمي الإيغور.
وكشف الموقع -بتفصيل دقيق وغير مسبوق- مجموعة من الوثائق والمعلومات والبيانات الخاصة باستخدام بيجين ما تسميها “معسكرات إعادة التأهيل” والسجون الرسمية بوصفهما نظامين منفصلين، ولكنهما متوازيان للاحتجاز الجماعي للإيغور.
في حين، تنفي السلطات الصينية أي ظروف قاسية يعيشها المعتقلون قائلة إنهم يرتادون بشكل طوعي ما تسميه “مراكز إعادة تأهيل” لمكافحة الإرهاب والتطرف.