أحرقوا علمها وطالبوا بمنعها من دخول الناتو.. أتراك يحتجون على سماح السويد بحرق القرآن (فيديو)
شهدت مدينة إسطنبول التركية، السبت، احتجاجات أمام القنصلية العامة السويدية على خلفية حرق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم، وهي خطوة أثارت ردود فعل غاضبة حيث انهالت الإدانات من العالم الإسلامي، لكونها مثالًا آخر على المستوى المقلق الذي وصلت إليه الإسلاموفوبيا والتعصب وكراهية الأجانب.
وعبّر المتظاهرون أمام مبنى القنصلية الواقع في شارك الاستقلال عن استنكارهم لسماح السويد بحرق المصحف والتطاول على القرآن، كما قاموا بإحراق العلم السويدي.
كما قاموا بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ورددوا هتافات تدافع عن القرآن، وأخرى تطالب تركيا بقطع علاقاتها مع السويد.
ودعا المتظاهرون السلطات التركية إلى عدم الموافقة على طلب انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
أتراك يحاولون اقتحام القنصلية السويدية في #إسطنبول احتجاجًا على حرق القرآن الكريم أمام سفارة بلادهم في #ستوكهولم#تركيا #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/96lGcfvhrv
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 21, 2023
وفي وقت سابق اليوم، قام راسموس بالودان، زعيم حزب الخط المتشدد الدنماركي اليميني المتطرف، بحرق نسخة من القرآن قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية أمنية مشددة وخلف حواجز معدنية نصبتها الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.
وقال بالودان في كلمة مطولة “إذا لم نكن مقتنعين بأهمية حرية التعبير، فيجب أن نعيش في مكان آخر”.
وفي أبريل/نيسان 2022، أثار إعلان بالودان قيامه “بجولة” في السويد لزيارة الأحياء التي تقطنها نسبة عالية من المسلمين لإحراق نسخ من المصحف فيها، أعمال شغب في مختلف أنحاء السويد.
تصاعد التوترات
وتلقت الأجواء المتوترة بالفعل في المحادثات بين تركيا والسويد للسماح للأخيرة بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) صفعة جديدة بعد أن أحرق بالودان نسخة من القرآن في ستوكهولم.
وقبل ساعات من تلك الواقعة، ألغت تركيا زيارة مقررة لوزير الدفاع السويدي. وتم استدعاء السفير السويدي في أنقرة بشكل منفصل، وهي الخطوة الثانية من نوعها خلال الأسبوعين الماضيين.
وكان الهدف من زيارة وزير الدفاع السويدي بول جونسون المزمعة إلى تركيا، في 27 يناير/كانون الثاني الجاري، هو تخفيف المخاوف التي أثارتها أنقرة بشأن “الجماعات الإرهابية”، قائلة إنه يجب معالجتها قبل التصديق على طلب السويد الانضمام إلى الناتو.
وتُوجه تركيا الاتهام إلى السويد بدعم جماعات تعدّها أنقرة “إرهابية”، بما في ذلك متمردون أكراد وجماعة فتح الله غولن المتهمة بتدبير محاولة انقلاب عسكري فاشلة عام 2016.
وتتصاعد التوترات بين ستوكهولم وأنقرة منذ أسبوعين منذ احتجاج مثير للجدل تم فيه شنق دمية للرئيس رجب طيب أردوغان من قدميها في ستوكهولم.
واستدعت تركيا السفير السويدي، وألغت زيارة لرئيس البرلمان السويدي أندرياس نورلين إلى أنقرة.
وتقدمت السويد وفنلندا المجاورة بطلب للانضمام إلى الناتو، في مايو/أيار 2022، في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويتعين على جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي (30 دولة) التصديق على هذا التحرك، ولم يتبق سوى تركيا والمجر من أجل الموافقة على التوسع.