تلويح باستخدام الأسلحة النووية.. تحذير روسي من “مأساة عالمية” حال تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة
حذّر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين مما أسماها “مأساة عالمية” من شأنها أن تدمر الدول الغربية، حال تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة.
وقال فولودين، اليوم الأحد، “إذا قامت واشنطن ودول الناتو بإرسال أسلحة ستستخدم لضرب المدنيين ومحاولة السيطرة على أراضينا كما يهددون، فإن هذا سيقودنا إلى اتخاذ تدابير انتقامية باستخدام أسلحة أكثر قوة”.
The Putler lapdog Vyacheslav Volodin, speaker of the ruzzian duma, made a truly hilarious statement on his TG channel, threatening Western countries with retaliation if they continue delivering lethal arms to Ukraine. (Translation follows.) ➡️ pic.twitter.com/QugVJwF17j
— Christian Palme 🇸🇪🇺🇦🇨🇿 (@ChPalme) January 22, 2023
وحض فولودين أعضاء الكونغرس الأمريكي ونواب البرلمان الألماني، والجمعية الوطنية الفرنسية والبرلمانات الأوربية الأخرى على “إدراك مسؤوليتهم تجاه الإنسانية”.
ومؤخرًا، وعدت الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا إذا قامت بإطلاق عملية لاستعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها بشكل غير قانوني في 2014.
Breaking News: The Biden administration is softening its position on helping Ukraine target Russian-controlled Crimea, according to U.S. officials. https://t.co/3fYXo9wgty
— The New York Times (@nytimes) January 18, 2023
وكانت موسكو قد ضمت 4 مقاطعات شرقي أوكرانيا إلى الأراضي الروسية بعد إجراء استفتاءات وصفها الغرب بـ”الصورية”.
في المقابل، حث مشرعون أمريكيون إدارة الرئيس جو بايدن على تصدير دبابات (أبرامز إم1) القتالية إلى أوكرانيا، قائلين إن إرسال ولو عدد رمزي إلى كييف سيكون كافيًا لتشجيع الحلفاء الأوربيين على فعل الأمر نفسه.
All three of us, one Republican and two Democrats, share the same goal – for Ukraine to drive the Russians out of Ukraine.
To achieve that goal, the Ukrainian military needs tanks. pic.twitter.com/WsrJBmgvj4— Lindsey Graham (@LindseyGrahamSC) January 20, 2023
وفي وقت سابق اليوم، تعهدت ألمانيا وفرنسا بمساعدة أوكرانيا، وقال المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إن القرارات المستقبلية بشأن إرسال الأسلحة ستُتخذ بالتنسيق مع حلفاء منهم الولايات المتحدة.
كما أكّد ماكرون أن باريس لا تستبعد تسليم دبابات “لوكلير” القتالية الثقيلة لأوكرانيا، وأضاف “فيما يخص دبابات لوكلير، طلبت من وزير الجيوش العمل على الموضوع. لا شيء مستبعد”.
Rien n’est impossible si nous restons unis. Unis, pour les générations futures, et pour construire avec elles, nous le sommes.
Nichts ist unmöglich, wenn wir zusammenhalten. Vereint gestalten wir die Zukunft – mit den künftigen Generationen. pic.twitter.com/DnXMpxaUKz
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) January 22, 2023
حرب مروعة
وقال فولودين إن “واشنطن والدول الأوربية من خلال قراراتهم يقودون العالم إلى حرب مروعة، إلى عمل عسكري مختلف تمامًا عما هو عليه اليوم”.
وأشار إلى أن روسيا لن تتردد في استخدام أسلحة نووية في الصراع، زاعمًا أن أمن الشعب الروسي ووحدة أراضيه يتعرضان للتهديد.
وأضاف “لا يمكن الدفاع عن الحجج القائلة بأن القوى النووية لم تستخدم من قبل أسلحة الدمار الشامل في النزاعات المحلية، ذلك لأن هذه الدول لم تواجه وضعًا كان فيه تهديد لأمن مواطنيها وسلامة أراضي البلاد”.
والجمعة، تعهد حلفاء أوكرانيا بتقديم مزيد من الدعم العسكري لها، إلا أنهم فشلوا في تسوية الانقسامات بشأن إرسال دبابات قتالية إلى كييف خلال اجتماع رفيع المستوى في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا.
التقدم في زابوريجيا
ميدانيًا، تقدّم الجيش الروسي باتجاه بلدتَين في منطقة زابوريجيا جنوبي أوكرانيا حيث اشتدت الاشتباكات مع قوات كييف هذا الأسبوع، على ما أفاد فلاديمير روغوف، أحد قادة سلطات الاحتلال المحلية التي شكلتها موسكو.
وقال روغوف لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي “الجبهة متحركة خصوصًا في اتجاهين: أوريخيف وغوليايبول”.
واكتفى الجيش الأوكراني في تقريره الصباحي بالقول إنه “تم استهداف أكثر من 15 بلدة بالمدفعية الروسية” في منطقة زابوريجيا، السبت.
والسبت، أكّد الجيش الروسي أنه نفّذ “عمليات هجومية” في هذه المنطقة، و”سيطرت وحدات المنطقة العسكرية الشرقية على خطوط ومواقع متقدمة أكثر”.
وشهد خط التماس بين الجيشين الأوكراني والروسي في هذه المنطقة الجنوبية جمودًا منذ أشهر، ولم تحدث أي اشتباكات كبيرة هناك، بخلاف منطقتي خيرسون (جنوب) حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ودونيتسك (شرق) مركز الاشتباكات الحالية.
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو.