بعد يومين من الإفراج عنه.. الاحتلال الإسرائيلي يحقق مع ثاني أقدم أسير بتهمة “التحريض”
اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، السبت، الأسير الفلسطيني المحرر ماهر يونس، وحققت معه بدعوى “التحريض” قبل أن تفرج عنه، وفق قناة (كان) الإسرائيلية الرسمية.
وقالت القناة الإسرائيلية إن الشرطة “اعتقلت يونس وحققت معه بتهمة التحريض عبر فيسبوك”.
والخميس، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن ماهر يونس (64 عاما) بعد أن أمضى 40 عاما في سجونها.
ويونس من بلدة عارة (شمالي إسرائيل)، واعتُقل في 18 يناير/كانون الثاني 1983، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد.
وكانت أول كلمات قالها الأسير بعد التحرر، حسب وكالة الانباء الفلسطينية “أتمنى الحرية لجميع أسرانا، كما نلتها أنا، أحيّي أبناء شعبي، وأدعوهم للوفاق والوحدة”. وأضاف “كان أملي أن أتحرر بعد أربعين عاما، فأجد الوطن محررا”.
وعانق ماهر يونس ثاني أقدم الأسرى الفلسطينيين الحرية، صباح الخميس، وحمل لقب عميد الأسرى خلال الأسبوعين الماضيين، وهو اللقب الذي تفرّد به ابن عمه كريم بكونه أقدم أسير إلى أن تحرر.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير يونس من سجن (أوهلي كيدار) في الجنوب، ليتوجه بعدها إلى منزله في عارة بالمثلث الشمالي في أراضي 48.
وفي محاولة للتنغيص على يونس، نشرت شرطة الاحتلال أفرادها والوحدات الخاصة والمخابرات في محيط منزل عائلة يونس قبل دقائق من وصوله إليه لمنع أي مظاهر احتفالية بتحرره من السجون، ورغم ذلك فإن جماهير غفيرة من البلدة والمجتمع العربي توافدت إلى منزل عائلة ماهر يونس.
واعتُقل ماهر يونس في 18 يناير 1983، على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه إلى حركة (فتح)، وذلك بعد مدة وجيزة من اعتقال ابن عمه “عميد الأسرى” كريم يونس، بالإضافة إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أُفرِج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان حينها أكبر الأسرى سنّا، وتوفي بعد 4 سنوات من تحرره.
وتعتقل إسرائيل في سجونها 4700 أسير فلسطيني، بينهم 150 طفلا و29 امرأة، وفق نادي الأسير.