السيسي: لا علاقة بين الأزمة الاقتصادية الحالية والإنفاق على المشروعات الكبرى (فيديو)

رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الربط بين الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والإنفاق على المشروعات الكبرى والبنية التحتية.

وقال في كلمة خلال احتفال أقيم بمناسبة عيد الشرطة، اليوم الاثنين، إن العالم كله يمر بأزمة اقتصادية، هي الأكبر منذ الكساد الكبير بداية القرن الماضي.

وأشار إلى أن تأثير الأزمة على بلاده كان كبيرا، نظرا لاندماج الاقتصاد المصري في الاقتصاد العالمي بشكل كبير، على حد قوله.

وتابع “الدولة ملتزمة بدعم محدودي الدخل في مواجهة الأزمة الاقتصادية، لكننا لا نمتلك رفاهية تجاهل المشروعات القومية بسبب الحاجة الماسة لها”.

وبشأن أزمة سعر الصرف، قال السيسي “أزمة الفجوة الدولارية ليست وليدة اليوم أو هذه الفترة، إنما لها نمط متكرر يمكن رصده من جانب المتخصصين، وجوهرها هو ضعف قدراتنا الإنتاجية والتصديرية وزيادة الطلب على السلع والخدمات الدولارية”.

وأضاف “ثقتي في الله، وفي شعب مصر مطلقة بأننا سنعبر، ونتجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها علينا، بالعمل المخلص والجهد الذي لا ينقطع، والإيمان بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وأننا قادرون على بناء وطن يحقق آمالنا في الحياة الكريمة والتقدم والازدهار”.

وتأتي تصريحات السيسي في حين واصل معدل التضخم السنوي بمصر الارتفاع ليبلغ نحو 24.4% في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 37.9%، نتيجة انخفاض قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية، بينما طالب صندوق النقد الدولي الحكومة بتشديد سياستها النقدية لمواجهة ذلك.

ولكن أستاذ الاقتصاد بجامعة جون هوبكنز في ميريلاند ستيف هانك، المتخصص في التضخم البالغ الارتفاع، يقول إن نسبة التضخم الحقيقية السنوية تصل إلى 88%.

كما فقد الجنيه المصري الكثير من قيمته وهوى إلى مستويات قياسية جديدة، ووصل إلى نحو 29.80 مقابل الدولار مع انتقال البنك المركزي إلى نظام صرف أكثر مرونة بموجب شروط حزمة دعم مالي من صندوق النقد الدولي.

وقالت وكالة فرانس برس إن شبح الفقر يقترب من أفراد الطبقة المتوسطة بمصر، في ظل الأزمة الاقتصادية المتواصلة وسط خفض قيمة العملة والتضخم المتزايد، مما يدفع أفراد تلك الطبقة إلى تغيير نمط عيشهم جذريا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان