مجزرة جنين.. غضب يعم المنصات العربية وناشطون يردون على “الاستفزازات” الإسرائيلية (فيديو)

من تشييع شهداء جنين التسعة (رويترز)

تصاعد غضب الفلسطينيين احتجاجًا على استشهاد 10 منهم برصاص الاحتلال، بينهم 9 بالضفة الغربية خلال اقتحام الاحتلال مخيم جنين، في حين ردّ نشطاء إسرائيليين بتغريدات استفزازية تشيد بعمليات القتل.

واندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم جنين، أمس الخميس، مما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين بينهم امرأة مسنة و3 أشقاء، وارتقى طفل في غزة متأثرًا بجروحه، كما أصيب 20 آخرون بينهم 4 في حالة حرجة.

جنين تقاوم

وعبّر العديد من الناشطين في فلسطين وخارجها عن حزنهم وغضبهم من المذبحة، وغرّد أحدهم على تويتر قائلا “سواء عرفناهم أم لم نعرفهم، مع كل اسم نمر به تتفتت قلوبنا”.

وتصدر وسم “جنين تقاوم” قوائم الأعلى تداولًا على تويتر. وكتبت نرمين محسن في تغريدة “ما حدث في جنين هو مجزرة حقيقية.. العديد من البيوت في جنين تبكي أبناءها الآن”، وكتبت أخرى “مجزرة جديدة وأقمار جدد وجنين وحدها تقاوم المحتل وسط تخاذل مخزٍ”.

وعدّ الباحث الفلسطيني صالح النعامي المجزرة دليلًا على ضعف إسرائيل بسبب انقساماتها الداخلية، وكتب في تغريدة “كثيرون في إسرائيل اتهموا نتنياهو اليوم بأنه افتعل مجزرة جنين من أجل التغطية على الحراك الجماهيري ضد حكومته”.

 

استفزاز إسرائيلي

وبينما خيّم الحزن والغضب معًا على الفلسطينيين، غرد ناشطون ومسؤولون إسرائيليون بكتابات استفزازية تدعم المجزرة وتبارك قتل الفلسطينيين.

ودعا عضو الكنيست الإسرائيلي ألموج كوهين إلى قتل المزيد من الفلسطينيين، وكتب على صفحته الشخصية في توتير “عمل جيد ومحترف من قبل مقاتلينا في جنين، استمروا في قتلهم”.

وفي تغريدة أخرى وصفت الإعلامية الإسرائيلية الفلسطينيين بأنهم “محظوظون”، لأن الشعب اليهودي من بين جميع الناس هم “المحتلون”، ولو كان المحتلّ أمة أخرى لدمّرتهم منذ زمن طويل، والجزء الأكثر إثارة هو أن الفلسطينيين يعرفون ذلك، على حدّ زعمها.

وهو ما رد عليه الناشط عامر رحمن متهكمًا ومتعجبًا عبر تغريدة يقول “إنه لجحود من الفلسطينيين عدم اعترافهم بأنهم يعانون من أفضل فصل عنصري وإبادة جماعية على وجه الأرض!”.

وكتبت ناشطة عبر تويتر “ينتقل الصهاينة بين عبارتي (لا توجد إبادة جماعية) و(كان بإمكاننا إبادتهم بشكل أقوى إذا أردنا ذلك)”.

وقف التنسيق الأمني

وفي رد رسمي، أعلنت الرئاسة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي والتوجه إلى مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية ردًّا على “المجزرة” التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

ولم تكتف قوات الاحتلال بمجزرة جنين أمس، بل شنت طائراتها الحربية، فجر اليوم الجمعة، سلسلة غارات على مواقع مختلفة في غزة، في حين تجدد إطلاق الصواريخ من القطاع صوب الأراضي المحتلة.

وتعد هذه العملية الإسرائيلية في مخيم جنين، وفق مراقبين، هي الأكبر من نوعها منذ انتفاضة الأقصى عام 2000.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان