استشهاد فتى في القدس متأثرا بإصابته والاحتلال يشن حملة قمع شرسة على الأسرى

الشهيد وديع عزيز أبو رموز (وكالة شهاب)

استُشهد فتى مقدسي ليلة السبت متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن وديع عزيز أبو رموز (16 عامًا) كان قد أصيب برصاصة في الصدر.

وأصابت قوات الاحتلال شابًّا آخر خلال اقتحامها، الأربعاء، بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

قمع الأسرى وعزل 40 منهم

من ناحيته، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت عدة أقسام في سجون “عوفر”، و”مجدو”، و”النقب”، ونكّلت بالأسرى، وعزلت مجموعة منهم، وإن حالة من التوتر الشديد تسود السجون المذكورة.

وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن غالبية الغرف التي جرى اقتحامها، يقبع فيها أسرى الجهاد الإسلامي، ففي سجن “عوفر”، اقتحمت قوات القمع الساعة 6:30 قسم (22)، وتحديدا غرف (12، 16، 19)، وأخرجت الأسرى منها بالقوة، واعتدت على مجموعة منهم، كما اقتحمت قسم (12)، ويبلغ عدد الأسرى في القسمين المذكورين 232 أسيرًا.

وفي سجن “مجدو”، اقتحمت قوات القمع قسم (9)، وقامت بالاعتداء على الأسرى، وعزل ما لا يقل عن عشرة منهم.

وأوضحت هيئة الأسرى وشؤون المحررين (رسمية)، أن قوات القمع  من “الشباص” اقتحمت أقسام الأسرى داخل “مجدو”، وعزلت 40 أسيرا خارج غرفهم.

وأتى عزل الأسرى في إطار عمليات النقل الواسعة التي بدأت إدارة السّجون تنفيذها مؤخرا، وطالت حتى الأسبوع الماضي أكثر من 220 أسيرا، من سجون “هداريم وريمون ومجدو”.

ومن المتوقع أن تشمل عمليات النقل هذه عدة سجون أخرى، وقد تستمر حتى شهر مارس/ آذار المقبل.

ويشهد سجن “النقب” منذ صباح اليوم السبت، حالة من التوتر الشديد، حيث جرى إغلاق عدة أقسام منها قسما (26، 27)، كما اقتحمت قسم (8) وهو قسم الخيام، وتم إخراج كافة الأسرى منه، وأبلغوهم بنية نقلهم إلى سجن “نفحة”.

وأكّد نادي الأسير، أنّ هذا التصعيد ينذر بما هو أخطر، وفقا للمعطيات، والمعلومات التي ترد تباعا.

يذكر أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات التنكيل بحق الأسرى خلال الاقتحامات وشهدت ذروتها عام 2019، حيث سُجلت اقتحامات كانت الأكثر عنفا منذ أكثر من 10 سنوات.

ومنذ أواخر العام الماضي، وحتى مطلع العام الجاري، سُجلت العديد من الاقتحامات في عدة سجون، خلالها نكّلت قوات القمع بالأسرى، وعزلت قيادات من بينهم، وخربت ودمرت مقتنياتهم، كما استولت على العديد من كتاباتهم.

تدمير مقتنيات الأسرى

وأفادت الوكالة الفلسطينية أن عمليات تخريب وتدمير واسعة طالت مقتنيات و”كانتينا” الأسرى الذين جرى نقلهم من سجن “ريمون” إلى “جلبوع” مؤخرًا.

وطالت هذه الإجراءات الانتقامية مقتنيات أسرى سجن “هداريم”، خلال نقلهم إلى سجن نفحة، في الثامن من يناير/ كانون الثاني الجاري.

وتنتهج إدارة السجون عمليات نقل الأسرى لعدة أهداف، أهمها: ضرب أي حالة “استقرار” يحاول الأسير أن يوجدها داخل السجن، والتنكيل بالأسرى، وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم.

وكانت إدارة السجون قد صعدت من عمليات النقل بشكل ملحوظ ضمن خطة جاءت بعد عملية “نفق جلبوع”، وحاولت فرض معادلة جديدة على الأسرى من خلال عمليات تنقلات دورية، في سياق المساس بالحالة التنظيمية، إلا أن الأسرى واجهوا ذلك عبر سلسلة من المعارك استمرت منذ سبتمبر/ أيلول عام 2021، حتى العام الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان