“أريد الشهادة فداء للوطن”.. والدة الطفل الفلسطيني آدم عياد تكشف وصيته (فيديو)

قالت وفاء عياد -والدة الطفل الفلسطيني الشهيد آدم عصام عياد (15 عامًا)- إن الاحتلال الإسرائيلي اغتال طفلها البريء في غمضة عين وقتل أحلامه.

وأضافت في حديثها لبرنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر أن فقيدها حدّثها عن رغبته في الشهادة، وكتب وصية قبل تلك المتداولة على منصات التواصل، وأنها أخذتها منه ومزّقتها، وحاولت أن تثنيه عن تلك الرغبة ليعيش حياته مثل أقرانه.

وحين سألته عن بواعث رغبته في الشهادة لا سيما وأنه ابنها الوحيد، قال الطفل “يا أمي! أريد الشهادة فداءً للوطن”.

وتابعت “تعبت في تربيته، وحلمت أن يكبر أمام عيني، كانت له طموحات كثيرة، منها أن يتعلم وأن يصبح ناجحًا، ولم يتحقق من أحلامه إلا نيل الشهادة”.

واستشهد الطفل آدم عياد في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، صباح الثلاثاء، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وشيّع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد بمسقط رأسه.

وتساءلت والدة الشهيد “ما ذنب الأطفال؟ وماذا يريدون منهم؟”.

وقال الشهيد -في وصية عُـثر عليها في أمتعته- إنه كان يطمح للشهادة في سبيل الله، وعقب الإعلان عنها، تفاعل ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مع وصية الطفل الشهيد.

ووفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، استشهد الطفل آدم عصام شاكر عياد برصاصة في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال.

والثلاثاء، عمّ الإضراب مدينة بيت لحم استجابة لنداء لجنة التنسيق الفصائلي التي أعلنت الإضراب حدادًا على روح الشهيد الفتى عياد.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية -في بيان- جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطفل الشهيد عياد.

وذكرت الخارجية أن مقتل الطفل امتداد لمسلسل جرائم القتل خارج القانون وجزء لا يتجزأ من الاستهداف الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين، وفق البيان.

وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة والانتهاكات وتداعياتها.