13 تصويتا من دون اختيار رئيس.. ماذا يحدث في مجلس النواب الأمريكي؟ (فيديو)

أخفقت الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي على مدى 3 أيام، في إيصال مرشحها الرئيسي كيفن مكارثي إلى منصب رئيس المجلس، خلفًا للديمقراطية نانسي بيلوسي.
وأخفق مجلس النواب الأمريكي، اليوم الجمعة، خلال التصويت للمرة الـ13 في اختيار رئيس للمجلس، بعد أن فشلت الأغلبية الجمهورية جراء الانقسامات داخل صفوفها في تأمين الأصوات الكافية لنجاح المرشح كيفن مكارثي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأمريكا.. أغلبية جمهورية في مجلس النواب وبيلوسي تتنحى عن قيادة الديمقراطيين
في سابقة منذ 100 عام.. الجمهوريون يفشلون في انتخاب رئيس لمجلس النواب الأمريكي
مجلس النواب الأمريكي يفشل في انتخاب رئيس له بعد تصويت سادس (فيديو)
ويتطلّب انتخاب رئيس مجلس النواب، ثالث أهم شخصية في السياسة الأمريكية بعد الرئيس ونائبه، غالبية من 218 صوتًا، أمّن منها حتى الآن مكارثي 200 صوت بالإضافة إلى صوته.
وفشل مكارثي وهو الأوفر حظًا، في الفوز بالمنصب بعد يوم ثالث من المفاوضات و12 جولة اقتراع، ويبدو أن المأزق مستمرّ.
ومدّ النائب عن ولاية كاليفورنيا يده إلى نحو 20 نائبًا جمهوريًا من مؤيّدي الرئيس السابق دونالد ترمب يعرقلون انتخابه، مقدّمًا لهم تنازلات كبيرة، وذلك خلال مفاوضات تجري في الكواليس، لكن من دون جدوى.

ولا تزال مجموعة النواب هذه التي تقول إنها لا تثق بمكارثي، ترفض الالتزام بقرار الحزب، تاركةً المجلس من دون رئيس ليوم إضافي، في سيناريو غير مسبوق منذ 160 عامًا.
وينتمي هؤلاء النواب الجمهوريون إلى “تجمع الحرية” في مجلس النواب، وهو الكتلة الأكثر يمينية وتحفظًا بين الجمهوريين.
ولهذا الوضع المأزوم في رئاسة مجلس النواب تداعيات ملموسة جدًا، فهو يشلّ المؤسّسة برمّتها، إذ من دون رئيس لا يمكن للنواب أن يؤدّوا اليمين وبالتالي لن يقرّوا أيّ مشروع قانون.
ووجّه ترمب رسالة إلى النواب الجمهوريين على منصته للتواصل الاجتماعي “لا تحولوا انتصارًا كبيرًا إلى هزيمة هائلة. حان الوقت للاحتفال، أنتم تستحقون ذلك! كيفن مكارثي سوف يقوم بعمل جيد”.
ويمثل مكارثي ولاية كاليفورنيا في مجلس النواب منذ عام 2007، وكان زعيم الأقلية في المجلس بعد أن فقد الجمهوريون السيطرة عليه في الانتخابات النصفية لعام 2018.
وحصل الحزب الجمهوري مجددًا على أغلبية يسيرة بعد الانتخابات النصفية التي شهدتها الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
نظام معطّل
ويستغلّ النواب المؤيدون لترمب وهم أعضاء في الجناح الأكثر تحفّظًا في الحزب، الأكثرية الضئيلة التي حققها الحزب الجمهوري في انتخابات منتصف الولاية، في نوفمبر الماضي، لفرض شروطهم.
وقال النائب عن مونتانا مات روزندال “علينا إصلاح هذا النظام المعطّل”، داعيًا نوابًا جمهوريين آخرين للانضمام إلى جبهة الاعتراض.

الوضع محرج
ويبقى السؤال، إلى أي مدى سيستطيع مكارثي الاستمرار في ترشحه؟
ليس لدى مكارثي منافس حقيقي، ويجري فقط تداول اسم رئيس كتلة الجمهوريين ستيف سكاليس كبديل محتمل، إلا أن فرصه لا تبدو كبيرة.
وأفاد مراسل الجزيرة مباشر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها مجلس النواب هذه المحاولات المارثونية لانتخاب رئيس جديد.
وأضاف في العام 1856 لم يتفق أعضاء الكونغرس على رئيس إلا بعد 133 دورة انتخابية.
وتابع “سيواصل النواب التصويت الى حين انتخاب رئيس لمجلس النواب. هذا يمكن أن يستغرق ساعات أو أسابيع”.
وتابع “المفاوضات مستمرة من أجل الوصول إلى المعدل المطلوب لانتخاب مكارثي”.
بدروه، وصف الرئيس الديمقراطي جو بايدن هذا الوضع بأنه “محرج” مؤكدًا أن “بقية العالم” يتابع هذه الفوضى.
ويراقب الديمقراطيون الوضع بشيء من المتعة، فيضحكون بسخرية تارةً ويصفّقون لزملائهم الجمهوريين طورًا.
في المقابل، يتكتل الحزب الديمقراطي خلف ترشيح حكيم جيفريز، لكن النائب لا يتمتع بدعم عدد كاف من الأصوات لكي ينتخب رئيسًا لمجلس النواب.
وقال جيفريز “لديّ أمل اليوم في أن يوقف الجمهوريون المشاحنات والنميمة والطعنات في الظهر، كي نتمكن من العمل في خدمة الشعب الأمريكي”.