مخطط حكومة نتنياهو الجديدة.. تحذيرات من أكبر عملية تهجير جماعية في الضفة الغربية

حذرت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت، من توجه الحكومة الإسرائيلية إلى تنفيذ “أكبر عملية تهجير جماعية في الضفة الغربية”.
وقال (المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان) التابع للمنظمة في بيان، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تستعد لإجلاء وتهجير سكان 8 قرى من مسافر يطا في الخليل وذلك من أصل 28 تجمعا سكنيا في المنطقة.
وذكر البيان أن السلطات الإسرائيلية تبرر عملية التهجير بأنها تأتي تنفيذا لقرار محكمة إسرائيلية في مايو/ أيار الماضي بحجة وجود القرى المستهدفة في منطقة تدريبات عسكرية.

ويقطن نحو ألف و800 فلسطيني في 28 تجمعا سكنيا في مسافر يطا، على مساحة تزيد على 30 ألف دونم، على الرغم من ظل حرمانهم من أبسط مقومات الحياة ومحاولات الجيش الإسرائيلي المستمرة لترحيلهم.
وأشار البيان إلى ما نص عليه برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة الذي قال إن “للشعب اليهودي الحق الحصري غير القابل للنقض، على كامل أرض إسرائيل”، مما يعني استباحة حقوق الفلسطينيين ومحاصرتهم من خلال الاستيطان في معازل.
BREAKING: Just now in Shi'b al Butum, South Hebron Hills, the IDF destroyed 3 homes and 3 water tanks. More demolitions continue. Making life for Palestinians more impossible than it already is.
1/4
THREAD pic.twitter.com/9MRESo96FG— Yehuda Shaul (@YehudaShaul) January 3, 2023
وذكر البيان أن الحكومة الإسرائيلية شرعت في إجراءات على الأرض لتكريس الاستيطان، منها بدء مستوطنين في تسييج أراض مملوكة للمواطنين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية إيذانًا بمصادرتها.
وقال إن بنودًا جديدة ظهرت في الاتفاق الائتلافي بين حزب الليكود وحزب الصهيونية الدينية تتعلق بتوسيع الاستيطان داخل البلدة القديمة في الخليل وربط المستوطنات في الخليل بشوارع إضافية مع القدس وبئر السبع وعسقلان.
While settlers are given luxury roads, Palestinian drivers are subjected to daily traffic jams on subpar roads.
When Palestinians build new roads, they are demolished by Israeli forces.
This inequality is a blatant injustice. https://t.co/vqiw9TnOCs
— Peace Now (@peacenowisrael) January 5, 2023
يأتي ذلك إضافة إلى بنود أخرى في الاتفاق تشمل توسيع الاستيطان في الضفة الغربية كلها، إلى جانب دعم حزب الليكود وحزب الصهيونية الدينية لتمرير قانون جديد يقضي بإبعاد الأسرى من أبناء القدس وفلسطينيي الداخل إلى الضفة الغربية بعد انتهاء محكوميتهم.
وقانون إبعاد الأسرى يضاف إلى قانون آخر تم الاتفاق على الترويج له ودعمه من الليكود وحزب القوة اليهودية بقيادة اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وهو قانون إعدام منفذي العمليات الفلسطينيين.
صادرت إسرائيل أمس، مرّة أخرى، الخيمة التي كان يستخدمها طلّاب مدرسة أطفال تجمّع خربة الصفّي في مسافر يطّا. منذ مصادرتها الخيام قبل نحو شهر – بعد أن هدمت المدرسة قبل نحو شهر ونصف الشهر – قام المعلّمون بطيّ الخيمة البديلة في نهاية كلّ يوم دراسيّ حتّى لا تصادرها إسرائيل هي أيضًا. > pic.twitter.com/97H1c5SmCC
— B'Tselem בצלם بتسيلم (@btselem) January 4, 2023
وقد استبقت هذه الحكومة تلك الاتفاقيات والتفاهمات بالتطبيق الفعلي على الأرض من خلال تكريس الاستيطان، حيث شرع مستوطنون بتسييج أراض مملوكة للمواطنين تمهيدا للاستيلاء عليها، وهو ما يعني أنها تحولت من أراض يملكها فلسطينيون إلى بؤرة استيطانية أو مشروع مستوطنة إسرائيلية.
وكانت منظمة (السلام الآن) الإسرائيلية، قد حذرت من أن الاتفاق بين حزبي الليكود والصهيونية الدينية لتشكيل الحكومة الجديدة سيؤدي إلى تشريع عشرات البؤر الاستيطانية غير المرخصة في الضفة الغربية.
"تعال يا ابن الزانية، سأنكحك وأطلق رصاصة في رأسك!"
خلال يومي السبت الماضيين، اقتحم مستوطنون مسلحون تجمع ودادي في تلال جنوب الخليل وتجولوا فيه واستفزوا السكان واعتدوا عليهم. لم تفلح الشكاوى المقدمة إلى الشرطة. عنف المستوطنين هو عنف الدولة. pic.twitter.com/vIr8z5LNbh
— B'Tselem בצלם بتسيلم (@btselem) January 5, 2023
كما تتجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلى الشروع في عدد من الخطوات الأولية عبر مناقشة وتشريع رزمة من القوانين تتعلق بـ”قانون فك الارتباط” والاستيطان وتبييض عشرات البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وتشريع قانون أساس تعليم التوراة.
ويسمح قانون فك الارتباط للإسرائيليين بدخول مناطق المستوطنات التي أخلتها إسرائيل عام 2005، في مناطق شمال الضفة الغربية، وذلك لضمان عودة المستوطنين إلى مستوطنة “حوميش” وغيرها من المستوطنات.