“شفت أطفال متقطعة قدام عينيّ”.. الصغيرة “إيلين” تصف ما رأته من مجازر في الطريق إلى رفح (فيديو)

الطريق إلى رفح لم يكن سوى مخاطرة أخرى حين شاهدوا بأعينهم المجازر وضحايا القصف العشوائي

داخل مدرسة خولة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تعيش عائلة المواطن الفلسطيني جلال محمد الداعور النازحة من الفالوجة بشمال القطاع إلى جنوبه، في محاولة لتجنب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 11 يومًا.

بدأت العائلة رحلتها باتجاه جنوب القطاع المحاصر، بعد وصول منشورات من جيش الاحتلال تدعو السكان إلى النزوح إلى مناطق آمنة بالجنوب، غير أن الطريق لم يكن سوى مخاطرة أخرى حين واجهوا الغارات ورأوا بأعينهم المجازر وضحايا القصف العشوائي.

تحكي الطفلة إيلين الداعور للجزيرة مباشر القصة قائلة “رموا علينا مناشير قالوا روحوا لرفح أأمن (أكثر أمانًا). رموا علينا صواريخ في الطريق، شفت أطفال متقطعة قصفوهم وهم بالسيارة قدام عنينا. جينا على رفح مفيش مياه مفيش كهرباء حسبنا الله ونعم الوكيل”.

أما والدتها رحمة فتقول “عملوا مجرزة في المربع اللي فيه بيتنا بالفالوجة، البيت اتدمر كليًّا، طلعت أجري أنا وأطفالي، وأنا بجري شفت ناس متقطّعة، ناس شهداء وبيوت مدمرة علينا”.

وتابعت في قهر “رموا مناشير علينا قالوا أخلوا الشمال، رحنا على الجنوب، واحنا بالطريق في السيارات، قصفوا الناس من قدامنا ومن ورانا واحنا في النص (الوسط)، شفنا (شاهدنا) النار، شفنا الأشلاء، شفنا رؤوس مقطعة وأطفال مرميين في الشوارع”.

واستطردت “رحنا على مدارس في النصيرات، مليانة ناس وانقصف الدار قدامنا والشظايا جت علينا، ثاني يوم جينا على رفح، المناطق مرعبة جدا جدا، كذا مجزرة عملوا، وصلنا هنا لا في مياه ولا كهرباء والرمل والنمل أكل ولادي”، وختمت بصرخة “اصحوا، لحد الآن نايمين، احنا تعبنا حسّوا فينا يا عرب”.

وأكد جلال الدعور ما ذكرته زوجته وطفلته عن المجازر التي رأوها قبل وأثناء رحلة النزوح التي استمرت يومين كاملين بسبب القصف الإسرائيلي، شاكيًا عدم توافر خدمات في المدرسة التي نزحوا إليها، فلا كهرباء ولا ماء ولا طعام سوى ربطة خبز وأحيانا بعض التمر وعلبة من اللحم إن توفّر.

ومع دخول عملية طوفان الأقصى يومها الحادي عشر، يكثّف جيش الاحتلال غاراته على قطاع غزة مستهدفًا تجمعات المدنيين، حيث خلّفت ضرباته 2808 شهداء و10850 مصابًا منذ السابع من الشهر الجاري، إضافة إلى مئات المفقودين تحت الأنقاض.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان