نازح إلى مدرسة الأونروا بعد قصف أسرته: كل سكان غزة شهداء قيد التنفيذ ولن نغادرها (فيديو)

“كل سكان غزة شهداء قيد التنفيذ”، بهذه الكلمات المؤلمة عبّر أحد سكان قطاع غزة عن ما يتعرضون له جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع المستمر منذ 13 يوما.
وأكد المتحدث أنهم رغم الخطر الكبير الذي يعيشون فيه لن يغادروا غزة. وأطلق المواطن الفلسطيني صرخته من مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، لم تسلم أيضا من صواريخ الاحتلال على غزة.
فقد نزلت قذيفتان على مدرسة تابعة للوكالة في غزة، أول أمس الثلاثاء، كانت تأوي 100 نازح من مخيم المغازي، وتسببتا في استشهاد 6 أشخاص وعشرات الإصابات.
زارت كاميرا الجزيرة مباشر مدرسة الأونروا، فوجدت النازحين فيها يحاولون جمع الركام وتنظيف ما بقي سليما من المبنى.
وقال محمد أبو حلال المتضرر من القصف، إنه ينزح هنا هو وأطفاله وزوجته، مؤكدا أن “كل من في المدرسة أسر عزّل، ولا وجود لمسلحين ولا مقاتلين فيها”.
وتساءل أبو حلال عن مبرر قصف المدرسة قائلا: “والله جايين عشان نحمي أولادنا، وقالوا المدارس تحميكم، لكن الحامي هو الله عز وجل”.
وتابع بحرقة كبيرة: “احنا عزّل، احنا جايين عشان نحمي حالنا ونحمي أولادنا، احنا مش جايين نعمل حرب، احنا جايين هنا لحماية أبنائنا.. احنا بالنسبة لنا كل قطاع غزة محكوم عليه بالإعدام، بس كل واحد يستنى دوره شوي شوي”.
الحرقة نفسها، تحدث بها النازح إلى المدرسة بلال دلول للجزيرة مباشر، وهو أحد الناجين من القصف، وأكد أيضًا خلو المدرسة من أي هدف للاحتلال، وقال: “احنا نازحين عالمدرسة، ناس عزّل مفيش أي حاجة، فش ناس مجاهدين، حرام اللي بصير فينا هذا”.
ويبحث دلول عن سبيل للنجاة من القصف بعد استهداف كل الأماكن الآمنة في غزة، متسائلا: “لما أنت تضرب لي مكان أنت نفسك مأمني عليه وين أروح؟”.
ولا يسلم النازحون الذين شُرّدوا من منازلهم من القصف الإسرائيلي، إذ تلحقهم الصواريخ إلى حيث نزحوا، وتتسبب الغارات إسرائيلية في استشهاد النازحين داخل مدارس وكالة الأنروا، وفقًا لما أعلنته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
ويلجأ إلى المدارس المئات من سكان غزة الذين رحلوا عن منازلهم المدمرة. وبصوت غلبت عليه المرارة، قال النازح محمد أبو حلال: “طلعنا من بيوتنا اللي اتقصفت واتدمرت.. وفي ناس فش عندها أمان في بيوتها أجت لجأت للمدارس ولجأت للمستشفيات”.