“إهانة عظمى”.. يديعوت أحرونوت: 4 أوجه للتقصير الإسرائيلي أمام هجوم حماس

جنود إسرائيليون على حدود غزة في سديروت (الأناضول)

نشر مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية (ناحوم برنياع) تقريرا تطرق فيه إلى 4 أوجه للتقصير ظهرت في أداء إسرائيل أمام هجوم حركة حماس المباغت.

* الأول: كان في الجانب الاستخباري “فكل المؤشرات الدالة على إمكانية حدوث شيء اعتبرتها الاستخبارات الإسرائيلية مناورة أو تدريبات عابثة”.

* الثاني: الطريقة التي تخطت بها المقاومة السياج الحدودي.

* الثالث: خطف واحتجاز رهائن والعودة بهم إلى غزة بسهولة.

* الرابع: التأخر الكبير في الرد على المقاومين الذين كانوا يتوغلون ويتجولون في المستوطنات كأنهم في بيوتهم دون وجود مروحية تقصفهم.

وأضاف المراسل أن ما حدث يوم 7 أكتوبر يعتبر “إهانة عظمى لإسرائيل عندما شاهد الملايين من الإسرائيليين بدهشة وتخوف الحرب التي لم يتوقعوها ولم يعدهم بها أحد”.

وقارن المحلل الإسرائيلي الوضع مع حرب أكتوبر 1973، مشيرا إلى أنها كانت مع جيوش عربية كبيرة “وليس في مواجهة منظمة من الدرجة الثانية. ومن تلك الحرب الأليمة خرج سلام يصمد لغاية الآن، لكن في هذه الحرب من الصعب أن نعرف ما هو الخير الذي سيخرج منها”.

وتساءل برنياع “ما الهدف من قصف أرض في غزة؟ لقد تعبنا من المحاولات المتكررة لتلقين حماس درسا. وإذا كان الحدث علمنا شيئا عن حماس فهو أن هذه المنظمة غير قابلة للترويض”.

وتطرق برنياع إلى خيار المفاوضات لتحرير الرهائن الإسرائيليين، مشيرا إلى أن إسرائيل أفرجت عن 1027 فلسطينيا مقابل جندي واحد هو جلعاد شاليط، متسائلا “كم عدد الأسرى الذين ستطلب حماس هذه المرة تحريرهم؟”، مجيبا “إنها ستمنح حماس انتصارا تلو الآخر وستضعف قوة الردع الإسرائيلية ضد إيران وحزب الله وتزيد من ضعف السلطة الوطنية (الفلسطينية)”.

وطرح برنياع خيارات قال إنه يجب على إسرائيل القيام بها، منها عملية برية واسعة النطاق للقضاء على حماس، لكنه أوضح أن “الجمهور في البداية سيؤيدها لكن ستظل الأسئلة بعد ذلك: ما الذي سيحصل بعد يوم من الاحتلال؟ سنظل ننزف إذا بقينا في غزة وإذا خرجنا، فلماذا دخلنا وماذا فعلنا؟”.

وختم برنياع قائلا إن للحدث في غزة معاني سياسية وحزبية كبرى ستظهر في المستقبل، وإن الخوف الآن هو من حرب متعددة الساحات في القدس والضفة أيضا، مشيرا إلى عرض زعيم المعارضة يائير لبيد تشكيل حكومة طوارئ، إلا أن نتنياهو لن يكون بوسعه الموافقة لأنه من الصعب عليه التخلي عن وزراء كتلة حزب الليكود.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان