غزة.. أطباء ومرضى كلى يروون معاناتهم اليومية جراء الحرب على القطاع (فيديو)

وصف عدد من مرضى الكلى للجزيرة مباشر رحلة وصولهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوبي غزة لتلقي العلاج بالمعاناة التي تضاف لقائمة المآسي اليومية للمواطن الفلسطيني على وقع القصف المستمر لجيش الاحتلال على قطاع غزة.
ولجأت الطواقم الطبية في المستشفى إلى استخدام حلول بديلة للتغلب على نفاد المستلزمات الطبية الأساسية المستخدمة في جلسات الغسيل الكلوي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsسرايا القدس تشتبك مع قوات الاحتلال عند اقتحام جنين وتفجر جرافة عسكرية
غزة.. استشهاد أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني
أطباء في مجمع الشفاء: وفاة كثير من الأطفال الخدج ومرضى العناية المركزة والدود بدأ يخرج من الجرحى
وأكد إيهاب المعشر رئيس التمريض بقسم الكلى في مستشفى أبو يوسف النجار تزايد عدد مرضى الكلى القادمين إلى المستشفى لتلقي العلاج بسبب حركة النزوح المستمرة من الشمال إلى الجنوب ما تسبب في إنهاك الأجهزة والطاقم الطبي الذي يعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمة الطبية للمرضى.
وأشار المعشر خلال حديثه للجزيرة مباشر إلى نفاد الأدوية الأساسية المستخدمة في جلسات غسيل الكلى، ما أجبرهم على استخدام حلول بديلة للتغلب على هذا النقص بما لا يتعارض مع حياة المريض وسلامة الأجهزة مؤكدا ضرورة استمرار العمل من أجل الحفاظ على حياة المرضى.
وناشد المعشر دول العالم مساعدتهم في الحصول على المستلزمات الطبية اللازمة والوقود، محذرا من وقوع مأساة إنسانية في حال نفاد الوقود مؤكدا أن نفاد الوقود قد يتسبب في وفاة 190 مريض كلى في حاجة ماسة لجلسات العلاج.

وقال المسن سامي العرجاني (مريض كلى) إن رحلة نزوحه كانت صعبة للغاية، فقد تنقل ماشيا عدة مرات وقد أرهقه المرض، واصفا رحلة ذهابه إلى المستشفى للحصول على جلسة غسيل الكلى بالمرهقة، موضحا أن الجلسة تستغرق 4 ساعات ولكن نظرا لتكدس المرضى يجلس 3 ساعات فقط تاركا الفرصة لمرضى آخرين للحصول على فرصتهم.
وأضاف العرجاني خلال حديثه للجزيرة مباشر وهو يغطيه التعب جراء جلسة غسيل الكلى أنه بعد انتهائهم من الجلسة يتم توصيلهم إلى منازلهم باستخدام سيارات إسعاف، قائلا: “بيجمعوا 8 أشخاص مع بعض وكل واحد يروح بيته “.
أما المسن أبو راضي (مريض كلى آخر) يشغله هم الرجوع إلى بيته وهو جالس محاطا بخراطيم جهاز الغسيل الكلوي متسائلا “دورنا راحت كل حياتنا راحت” واصفا كيف تنقل بين عدة مستشفيات طلبا للعلاج وهربا من القصف، مؤكدا أن وصوله إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح لتلقي العلاج معاناة جديدة تضاف لقائمة المآسي اليومية للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة على وقع القصف.