إن بي سي: استخدام إسرائيل أدلة غير دقيقة أو مشكوكا فيها خلال حربها على حماس أضعف مصداقيتها وجعلها محل سخرية
إتش إيه هيلير: لقد أطلقوا النار على مصداقيتهم

نقلت شبكة (إن بي سي) الإخبارية عن خبراء غربيين أن استخدام إسرائيل أدلة غير دقيقة أو مشكوكًا فيها خلال حربها على حركة حماس، أضعف مصداقيتها وجعلها محل سخرية على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت الشبكة الأمريكية، في تقرير إخباري نُشر اليوم السبت على موقعها، إنه إلى جانب معركتها مع حماس، تخوض إسرائيل معركة أخرى تتحدد في إقناع العالم وخصوصًا الولايات المتحدة بأن هذه حرب عادلة.
وأضاف التقرير أن آلة العلاقات العامة الإسرائيلية بذلت جهدًا كبيرًا طوال أيام الحرب لإقناع العالم بأن قصفها لغزة كان ضروريًّا، وتم تنفيذه بطريقة تهدف إلى تقليل الوفيات بين المدنيين.
"Information missteps have led to questions about Israel’s credibility" – @NBCNews by @AlexanderSmith (includes my thoughts) https://t.co/LDkhCBOcqx
— ᴅʀ ʜ.ᴀ. ʜᴇʟʟʏᴇʀ 🖖🏾 ⚜️ (@hahellyer) November 18, 2023
كما سمحت إسرائيل للصحفيين بمرافقة جنودها في غزة، وحافظت على إيقاع ثابت من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وجعلت الممثلين الإسرائيليين متاحين للظهورعلى شاشة التلفزيون.
في المقابل، أوضح التقرير أن إسرائيل أصدرت معلومات غير دقيقة أو مشكوكًا فيها، وهو ما أثر في صورتها لدى الحلفاء.
ونقلت الشبكة عن خبراء غربيين أن عدم العثور على دليل ملموس يؤكد وجود مقرات عسكرية لحماس تحت مستشفى الشفاء في غزة، أجهز على مصداقية إسرائيل.

“لقد أطلقوا النار على مصداقيتهم”
وقال كبير الباحثين في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إتش إيه هيلير “المفارقة أنهم قد يجدون شيئًا ما ولن يصدّقهم أحد”، وأضاف “لقد أطلقوا النار على مصداقيتهم”.
وصرّح كبير الباحثين في الشؤون الإسرائيلية بمعهد الشرق الأوسط نمرود غورين “هذه التحولات لا يمكن أن تمر مرورًا عابرًا”.
وأضاف “يبدو أن إسرائيل تأخذ في الاعتبار المخاوف الأمريكية والغربية الأخرى عند القيام بعمليتها العسكرية، لضمان استمرار الدعم وعدم تجاوز الانتقادات حدودًا معيَّنة”.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي زعم أنه عثر في مجمع الشفاء الطبي على فتحة نفق ومركبة تحتوي على أسلحة ومخابئ أخرى للبنادق والذخيرة، وأنه عثر في مكان قريب من المستشفى على جثتي المحتجزة المدنية يهوديت فايس والمجندة نوا مارسيانو، لكن الجهود المبذولة لإثبات هذه المزاعم أضرت إسرائيل.
كما اتُّهمت إسرائيل بنشر معلومات مضللة الأسبوع الماضي، عندما نشر أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، على منصة إكس، مقطع فيديو ادعى أنه يُظهر سكان غزة وهم يقومون بتزييف إصاباتهم “بالمكياج”، وعلى الرغم من أن عددًا كبيرًا من الأشخاص أوضحوا أن المقطع كان في الواقع من فيلم لبناني، فإنه لم يُحذف حتى يوم الجمعة.
وتشير استطلاعات للرأي إلى أن قدرًا كبيرًا من التعاطف الذي تلقته إسرائيل بعد “هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول” قد تراجع أمام الصور التي تُظهر الخسائر البشرية والدمار الشامل في غزة.