حكومة غزة تعلن استشهاد 60 صحفيا منذ بدء الحرب ومرصد حقوقي يوثق تفاصيل “المقتلة”
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إسرائيل حوّلت حربها على غزة إلى مقتلة للصحفيين الفلسطينيين لفرض تعتيم إعلامي شامل على القطاع بأكمله
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع عدد الصحفيين الذين استشهدوا جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 60 صحفيًا.
ونعى المكتب في بيان “استشهاد مصطفى الصواف الكاتب الصحفي ووكيل وزارة الثقافة السابق الذي اغتالته طائرات جيش الاحتلال بعد استهداف منزله في مدينة غزة بشكل مباشر ما أدى إلى استشهاده وبعض أفراد عائلته”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“ثائر حمودة”.. ألم فوق الألم جرّاء الانفجارات والغارات يعيشها ذوو الاحتياجات الخاصة في غزة (فيديو)
صور جديدة تُظهر استهداف كتائب القسام دبابات وآليات إسرائيلية في غزة (شاهد)
من ذوي الاحتياجات الخاصة.. شهيد برصاص الاحتلال في جنين ووالدته تودعه بكلمات مؤثرة (فيديو)
كما نعى المكتب الإعلامي استشهاد الصحفي بلال جاد الله مدير مؤسسة بيت الصحافة في غزة الذي تم استهدافه بقصف مباشر من جيش الاحتلال على سيارته في مدينة غزة.
وأكد المكتب أن مسلسل الجرائم الممنهج ضد الصحفيين منذ بداية الحرب الإسرائيلية، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هدفه الرئيس إسكات صوت الحقيقة الذي بات يفضح جرائم الاحتلال ومجازره المستمرة في قطاع غزة.
ومساء السبت، أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استشهاد الصحفي ساري منصور بقصف إسرائيلي استهدف منزله في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ونشرت النقابة عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك” صورة “الراحل مرتديًا سترة الصحفيين، مرفقة بعبارة: شهيد الصحافة الفلسطينية ساري منصور”.
وأشارت النقابة إلى ارتفاع عدد الضحايا من الصحفيين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، “إلى 79، منهم 37 شهيدًا صحفيًا، و13 شهيدًا من العاملين في قطاع الإعلام، و29 صحفًيا معتقلون لدى الاحتلال”.
“مقتلة للصحفيين”
من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل حوّلت حربها المروعة المتواصلة على قطاع غزة منذ 44 يومًا إلى مقتلة للصحفيين الفلسطينيين عبر استهدافهم ومقار عملهم بشكل ممنهج في مسعى لفرض تعتيم إعلامي حقيقي وشامل على القطاع بأكمله.
ووثق المرصد الأورومتوسطي مقتل 59 صحفيًا حتى اليوم الأحد، فضلًا عن إصابة العشرات بما يمثل أكبر حصيلة دامية لضحايا من الصحفيين أثناء الحروب والنزاعات في التاريخ الحديث.
ولاحظ المرصد أن الضحايا من الصحفيين هم من الفئات الإعلامية جميعها العاملة في قطاع غزة تقريبًا، إذ بينهم مراسل لتلفزيون فلسطين الرسمي، وموظفون في وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، وآخرون يعملون لحساب وسائل إعلام محلية أو مؤسسات دولية أو أهلية أو من ينشطون بشكل مستقل.
وأبرز الأورومتوسطي أن إسرائيل تعمدت عدم ترك أي مكان آمن للصحفيين في قطاع غزة، واستهدفتهم خلال عملهم وهم يرتدون ستراتهم الخاصة في الميدان، وفي خيام صحفية أُقيمت بالقرب من المستشفيات لتيسير التغطية الإعلامية، أو حتى إن كانوا مع أسرهم في منازلهم التي جرى تدميرها فوق رؤوسهم.
وبموازاة ذلك، أكد المرصد أن هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية استهدفت ما لا يقل عن 117 مقرًا صحفيًا جرى تدميرها بشكل كلي أو جزئي، بينما تعطّل نظام بث الغالبية العظمى للمحطات الإذاعية الـ24 في قطاع غزة جراء غارات إسرائيل أو بسبب منعها إدخال الوقود إلى القطاع.
فضلًا عن ذلك عمدت إسرائيل إلى التضييق على القنوات الفضائية العاملة في الأراضي الفلسطينية على خلفية تغطيتها الصحفية مثل إيقاف عمل شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين، وتهديد شبكة الجزيرة بالمصير نفسه.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ44 شن حرب مدمرة على غزة، وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الحرب إلى أكثر من 13 ألفًا، بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة.
وقال المكتب، في بيان، إن عدد الإصابات زاد عن 30 ألف إصابة، أكثر من 75% منها من الأطفال والنساء.