مسؤولة أمريكية سابقة: الصمود والمقاومة في غزة يعيدان كتابة التاريخ، وإسرائيل أصبحت أيامها معدودة (فيديو)

قالت مستشارة وزير العدل الأمريكي الأسبق، سارة فلوندير إن الصمود والمقاومة يعيدان كتابة التاريخ، وإن إسرائيل أصبحت أيامها معدودة، ودعمها من قبل الولايات المتحدة سينتهي بسبب الجرائم التي ترتكبها.

جاء ذلك في مقابلة مع الجزيرة مباشر عبر برنامج المسائية، وقد جرى الحوار معها على النحو التالي:

س: متى سيتغير موقف الولايات المتحدة مما يحدث في غزة؟

ج: هناك الملايين من المتظاهرين في شوارع الولايات المتحدة يطالبون بأن تتوقف هذه الإبادة ضد الفلسطينيين الأبرياء وخاصة الأطفال وكان يمكن أن يتوقف هذا لولا الدعم الاقتصادي والعسكري الأمريكي لإسرائيل التي ترتكب هذه الإبادة.

س: لماذا لا تلتفت إدارة بايدن لهذه الأصوات؟

ج: لأن كل إدارة دعمت قبل كل شيء الدولة الصهيونية الاستعمارية الإسرائيلية ولا يمكن تغيير ذلك إلا من خلال دعم شعوب العالم لحق الشعب الفلسطيني.

س: هل إدارة بايدن شريكة في جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي؟

ج: نعم، الولايات المتحدة شريكة وممكنة وداعمة، ويجعلون كل هذا السلوك الوحشي ممكنا، والأمر مستمر منذ عام 1948 بانتزاع الأراضي وحقوق شعب بأكمله.

س: متى ستتراجع إسرائيل عما تقوم به من إبادة وجرائم حرب وما السبيل لهذا؟

ج: لا أدري ما هي الحدود، ولكن لا يبدو أن هناك حدودا إنسانية بشرية لهذا النظام ويجب أن ترتفع الأصوات ضد هذه الجرائم، والمقاومة الفلسطينية أثبتت أن الإسرائيليين ليسوا بالقوة التي يزعمونها ويمكن الصمود أمامهم لمدة 45 يوما، وهي حرب فظيعة مستمرة ضد الفلسطينيين.

س: كيف تنظرين إلى القضية الفلسطينية؟

ج: أعتقد من الأعماق أن الشعب الفلسطيني له الحق في الصمود ومقاومة الاحتلال وهذا حق تضمنه القوانين الدولية.

س: هل المقاومة الفلسطينية ليست إرهابا من وجهة نظرك؟

ج: الإرهابيون الحقيقيون هم إسرائيل الذين يقصفون المستشفيات ومخيمات اللاجئين ويقتلون الأبرياء ويستخدمون الدبابات، هم الإرهابيون.

س: هل تخافين من أي ضغوط جراء موقفك هذا؟

ج: أنا أشعر من صميم قلبي بمصالح الفلسطينيين وحقوقهم ودفاعهم عن أرضهم، والمساعدات في رفح يجب أن تدخل إلى غزة، وما تقوم به إسرائيل والصهاينة هو أنهم يريدون إخراج الفلسطينيين من غزة إلى سيناء وهذه جريمة أكبر من ذلك بكثير.

س: هل تعتقدين أنهم سينجحون في ذلك؟

ج: لا أعتقد أنهم سينجحون في ذلك لأن الشعب الفلسطيني وضع خطا أحمر ومستمر في المطالبة بحقوقه. ما ألهم العالم أن هذا الشعب المحاصر في سجن مغلق ووجد طريقة ليصمد ويقاوم وهذا موقف بطولي.

س: ما الذي حدث للمؤسسات الأمريكية حتى تعاقب نائبة لدعمها فلسطين؟

ج: المؤسسات الأمريكية والساسة منذ إنشاء إسرائيل كانوا يعتبرونها أداة للسيطرة الأمريكية في المنطقة، وهم يدعمون جرائم إسرائيل بصرف النظر عما تقوم به، ومنع امرأة فلسطينية من الحديث في الكونغرس هو أمر مخز وجالب للعار لأعضاء الكونغرس، والعنف والوحشية من قبل إسرائيل هما اللذان يغيران عقلية الناس، وأغلبية الشعب الأمريكي اليوم لا تدعم إسرائيل، وهذا تغير مدهش، وإسرائيل لن تقوم لها قائمة من هذا التراجع في الشعبية والدعم.

س: ما الذي تتوقعينه لغزة والقضية الفلسطينية؟

ج: الصمود والمقاومة يعيدان كتابة التاريخ، وهذا ما نراه اليوم، وإسرائيل أصبحت أيامها معدودة، ودعمها حتى من قبل الولايات المتحدة سينتهي بسبب الجرائم التي ترتكبها.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان