“عميد الأسرى الفلسطينيين”.. نائل البرغوثي يدخل عامه الـ44 في سجون الاحتلال

تعرض البرغوثي في الآونة الأخيرة لاعتداء على يد قوات الاحتلال، بعد نقله من سجن عوفر إلى جلبوع

الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي، 44 عاما في سجون الاحتلال

دخل عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، عامه الـ44 في سجون الاحتلال الإسرائيلي – قضى منها 34 عاما في سجن متواصل- في أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيانين، إن نائل البرغوثي، تعرض في الآونة الأخيرة لاعتداء على يد قوات الاحتلال، بعد نقله من سجن (عوفر) إلى سجن (جلبوع).

عميد الأسرى.. نائل البرغوثي

وقال نادي الأسير “توالت أجيال ومتغيرات كبيرة على السّاحة الفلسطينية والعالميّة، وما يزال نائل يقبع في زنازين الاحتلال كرهينة بذريعة وجود ملف “سرّي” حكمه مؤبد و(18) عامًا.

والأسير نائل البرغوثي البالغ من العمر (66 عامًا) من بلدة كوبر/ رام الله، واجه الاعتقال منذ عام -1978- بالسجن المؤبد و18 عاما، وعندما كان عمره 21 عامًا.

وقضى البرغوثي منها (34) عاماً بشكلٍ متواصل، وتحرر عام 2011 ضمن صفقة “وفاء الأحرار” لكن الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من الأسرى المحررين في الصفقة.

32 شهرا فقط خارج الأسر

وعاش البرغوثي 32 شهرا فقط خارج الأسر عندما أفرج عنه في عام 2011 ضمن صفقة وفاء الأحرار التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وتضمنت الصفقة إفراج حركة حماس في عام 2011 عن الجندي الإسرائيلي مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان منهم نائل البرغوثي.

رسائل البرغوثي:

وجّه الأسير البرغوثي على مدار سنوات اعتقاله الماضية العديد من الرسائل منها:

  • “إن محاولات الاحتلال لقتل إنسانيتنا لن تزيدنا إلا إنسانية”
  • “لو أنّ هناك عالما حرّا كما يدعون، لما بقيت في الأسر حتى اليوم”.
نائل البرغوثي يحمل العلم الفلسطيني خلال احتفالات زواجه في قرية كوبر بالضفة الغربية- 17 نوفمبر 2011 (رويترز)

مسيرة الصمود والنضال

ولد البرغوثي في بلدة كوبر في 23 أكتوبر/تشرين الأول عام 1957، واُعتقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد و(18) عاماً، وعلى مدار (34) عاماً، قضاها بشكلٍ متواصلٍ، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه.

في 18 أكتوبر 2011، وضمن صفقة تبادل “وفاء الأحرار” أفرج عنه إلى جانب المئات من الأسرى، وكان من ضمنهم رفيق دربه المحرر فخري البرغوثي، وتزوج بعد الإفراج عنه من المحررة (أمان نافع).

في 18 يونيو/حزيران 2014، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً، وأصدرت بحقه حُكماً مدته 30 شهراً، وبعد قضائه مدة محكوميته، أعادت حُكمه السابق، وهو المؤبد و(18) عاماً بذريعة وجود (ملف سري).

في عام 2018، قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم، ومجموعة كبيرة من أفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي، وخلال العام الجاري اعتقل الاحتلال شقيقته الوحيدة حنان البرغوثي وجرى تحويلها للاعتقال الإداريّ.

خلال عام 2021 واجه البرغوثي محطة صعبة في حياته، بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف) حيث حرمه الاحتلال مجددًا من وداع أحد أحبائه، كما وفقد سابقًا والديه وحرمه كذلك من وداعهما.

ومنذ 46 يومًا، يشن جيش الاحتلال حربًا مدمرة على قطاع غزة مما خلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وسط حديث عن صفقة تبادل أسرى خلال هدنة مؤقتة وشيكة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان