أسرة نازحة من شمال غزة إلى جنوبها أقصى أحلامها خيمة تؤويها من برد الشتاء (فيديو)

مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تواصل قوات الاحتلال استهداف مناطق الشمال على وجه التحديد، الأمر الذي أدى إلى نزوح وتهجير الآلاف من أبناء شمال غزة إلى جنوبها، لتزداد معاناة السكان ويصبح مجرد الحصول على خيمة تؤويهم أقصى أحلام وطموحات المئات من الأسر التي اضطرت إلى ترك منازلها والنزوح إلى جنوب غزة.
أسرة محمد أبو الطرابيش واحدة من الأسر التي اضطرت إلى النزوح من جباليا إلى خان يونس جنوب غزة جراء استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.
الجزيرة مباشر التقت أسرة أبو الطرابيش التي وصلت لمجمع ناصر الطبي بخان يونس حيث يفترشون الأرض بعدما فشلوا في الحصول على خيمة تؤوي العائلة لعدم توافر خيام في مراكز النزوح.
يقول محمد أبو الطرابيش إنه وصل إلى خان يونس منذ 4 أيام ويفترش هو وزوجته وأبناؤه الخمسة الأرض لعدم حصولهم على خيمة إيواء حتى الآن.
وأوضح أبو الطرابيش أنه ذهب في البداية إلى إحدى مدارس الإيواء لكنها رفضت استقبالهم بسبب الازدحام الشديد وعدم توافر أماكن لنازحين جدد، مضيفا أنه لا يستطيع التحرك من مكانه ولا يقدر على توفير أي طعام أو دواء لأطفاله مؤكدًا إنهم لم يغيروا ملابسهم منذ 10 أيام.
أما الزوجة صابرين أبو الطرابيش فوصفت الوضع في جباليا بالمخيف بسبب استمرار القصف وتدمير معظم المنازل وأن رحلة النزوح من جباليا إلى خان يونس كانت صعبة جدا.
وأضافت أنها وأطفالها يفترشون الأرض ولا يوجد لديهم مكان يؤويهم ولا يملكون ملابس أو أغطية تحميهم من برودة الشتاء، وأن أطفالها لا يتذوقون الطعام إلا مرة كل يومين.
وناشدت صابرين الأمة العربية والإسلامية بالتدخل لمساعدتهم والتطلع إلى حالتهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفًا و532 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.